التاكسي الجوي في دبي: وسيلة نقل مستقبلية
سيتمكن سكان دبي وزوارها قريباً من استخدام وسيلة نقل غير تقليدية لتجاوز الازدحام المروري. التاكسي الجوي هو الحل الأمثل لتقليل الوقت المستغرق في التنقل بين المناطق الحيوية في المدينة.
التاكسي الجوي: حلم يصبح حقيقة
كان مسمى "التاكسي الجوي" مجرد فكرة خيالية قبل سنوات قليلة، لكن دولة الإمارات حولت هذا الحلم إلى حقيقة. الإمارات الثلاث، دبي وأبو ظبي وعجمان، قطعت خطوات واثقة نحو مستقبل النقل الحضري المستدام، مع تبنيها التنقل بطائرات كهربائية كأحد الحلول المبتكرة لتقليل الازدحام المروري وتعزيز جودة الحياة.
تنفيذ المشروع
تنفذ هيئة الطرق والمواصلات في دبي مشروع التاكسي الجوي بالشراكة مع شركة جوبي للطيران، وهو أول خدمة نقل جوي كهربائي تجارية في المنطقة. سيتم إطلاقها بحلول العام المقبل، في خطوة تجعل دبي أول مدينة على مستوى العالم تطلق هذه الخدمة داخل المدن.
محطات الإقلاع والهبوط
شرعت دبي في إنشاء 4 محطات رئيسة للإقلاع والهبوط العمودي، موزعة في مواقع إستراتيجية مثل مطار دبي الدولي وجزيرة نخلة جميرا ومنطقة دبي مارينا ووسط المدينة، مما يضمن التكامل مع منظومة النقل البري.
طائرات جوبي إس 4
تستخدم الخدمة طائرات "جوبي إس 4" الكهربائية بالكامل، والتي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي، والتحول إلى الطيران الأفقي بسرعة تصل إلى 320 كيلومترا في الساعة ومدى طيران يبلغ 160 كيلومترا في الشحنة الكهربائية الواحدة. تستوعب الطائرة قائدا و4 ركاب، وتتميز بانخفاض الضجيج الذي لا يتجاوز 45 ديسيبلا، وانعدام الانبعاثات الكربونية.
التاكسي الجوي في أبو ظبي
أطلقت إمارة أبو ظبي مشروعا مع شركة آرتشر للطيران لتجربة طائراتها العمودية الكهربائية "ميدنايت". شهد مطار البطين للطيران الخاص أول رحلة تجريبية للطائرة الكهربائية خلال يوليو/تموز الماضي.
التاكسي الجوي في عجمان
وقعت هيئة النقل مذكرة تفاهم مع شركة سكايبورتس إنفراستركتشر بهدف استكشاف فرص التعاون في مجال النقل الجوي الذكي، بما في ذلك التاكسي الطائر.
أهداف المشروع
يستهدف مشروع التاكسي الجوي تحقيق غايات إستراتيجية عدة، من أبرزها تقليل الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع النقل الذكي، إلى جانب إثراء السياحة الفاخرة عبر تقديم تجارب نقل مبتكرة لزوار الدولة.
الإطار التنظيمي
عملت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات على صياغة إطار تنظيمي وطني يدعم تنفيذ هذا المشروع، إذ أصدرت اللوائح الخاصة بالتاكسي الجوي والموانئ العمودية، لتصبح بذلك أول هيئة طيران وطنية في العالم تصدر هذه اللوائح.