صعوبات حصر ضحايا الكوارث الطبيعية
من فيضانات تكساس إلى حرائق كاليفورنيا إلى أعاصير فلوريدا، يبذل المسؤولون والصحفيون مجهودات جبارة من أجل حصر أعداد ضحايا هذه الكوارث، ولكنهم لا يتمكنون من إنجاز المهمة كما ينبغي.
تحديات الإبلاغ الدقيق
وتظهر عبارة "ارتفاع عدد القتلى" في عديد من عناوين الأخبار عن الكوارث، لكن حساب الخسائر البشرية الناجمة عن الفيضانات المفاجئة والأعاصير والحرائق وموجات الحرارة والظواهر المناخية المتطرفة ليس بالأمر السهل كما قد يبدو.
أسباب الصعوبة
ونقل تقرير لمعهد بوينتر الأميركي المختص في الإعلام عن عالم الأرصاد الجوية ومؤرخ الطقس شون بوتر قوله إن الإبلاغ الدقيق عن عدد القتلى في الكوارث الطبيعية هو أمر لطالما عانى منه الصحفيون ووسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب لذلك.
طرق تحسين الإبلاغ
يرى بيتر برينجامان، مدير الأخبار العالمية للمناخ والبيئة في وكالة أسوشيتد برس، أن أهم شيء بالنسبة إلى الصحفيين هو الاستمرار في طرح الأسئلة عن الوفيات والإصابات، مرارا وتكرارا، وطلب مزيد من التفاصيل.
تجربة صحفية
وتعرب مديرة التحرير في صحيفة "ديلي صن" بونيتا مياجي عن شكوكها في المسؤولين الميدانيين الذين يقدمون أرقام القتلى وقالت: "ربما أفضل تعبيرين يمكنك استخدامهما عند الحديث عن أعداد ضحايا الكوارث هما (على الأقل) أو (حسب تقديري)".
أهمية إحصاء الوفيات
ولكن لماذا إحصاء الوفيات وفهم التكلفة البشرية للكوارث وكيفية الإبلاغ تعد مسائل مهمة؟ تقول كيلي ماكبرايد رئيسة مركز كريغ نيومارك للأخلاقيات والقيادة: "في معظم الكوارث المناخية، يموت الناس لأسباب محددة متنوعة، ومن المهم للغاية توضيح هذه الأسباب، لأن ذلك يساعد الجميع على فهم كيفية الحفاظ على سلامتهم".

