الوضع الاقتصادي في السليمانية
تأثير تأخر صرف الرواتب على الأسواق
تعيش السليمانية واقعًا اقتصاديًا مأساويًا، حيث وصل الكساد إلى حد الانهيار نتيجة تأخر صرف الرواتب وغياب أفق الحل. الأسواق في المدينة تشهد ركودًا شديدًا، مع انخفاض واضح في عدد المتسوقين، حتى في المناطق التي كانت تعرف بحيويتها مثل شارع مولوي وساحة آزادي. الصور الميدانية توضح فراغًا شبه كامل في الشوارع التجارية، في مشهد غير مألوف يعكس عمق الأزمة المعيشية التي خلفها تأخر الرواتب.
تأثير الكساد على أصحاب المحال
بسبب تراجع الإقبال العام وغياب السيولة النقدية، اضطر عدد من أصحاب المحال في أسواق السليمانية إلى تقليص ساعات العمل أو إغلاق محالهم مؤقتًا، نتيجة الكساد الذي أصاب السوق. أصحاب المحال يشككون في استمرار هذا الوضع، حيث يتعرضون لخسائر مستمرة. عدد من المحال المغلقة في مناطق تجارية معروفة يعكس حجم الأزمة بشكل يومي.
ناشد المواطنين رئيس الوزراء
في خضم هذه المعاناة، ناشد عدد من المواطنين وأصحاب المحلات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التدخل الفوري لإنهاء أزمة الرواتب، وتحمّل المسؤولية الإنسانية تجاه المواطنين الكرد الذين يعيشون تحت ضغط لا يُحتمل.
hậu果 الأزمة على الحياة اليومية
ما تشهده السليمانية ومدن الإقليم ليس مجرد ركود اقتصادي، بل انهيار متسلسل في دورة الحياة. الأسواق أصبحت مؤشرًا واضحًا على عمق الأزمة، والتأخر المتكرر في الرواتب يحوّل الكارثة من مالية إلى إنسانية. وبينما تستمر المفاوضات بين بغداد وأربيل، يبقى المواطن الكردي وحده من يدفع الثمن.