حرائق الغابات في كريت وتركيا: الكفاح المستمر للإطفاء

جهود الإطفاء في كريت

واصلت فرق الإطفاء، الجمعة، جهودها لليوم الثالث على التوالي لإخماد حرائق غابات في جزيرة كريت اليونانية، أجبرت الآلاف من السكان والسياح على مغادرة المنطقة، فيما تكافح تركيا لإخماد حرائق مماثلة. شارك نحو 130 فرداً و48 سيارة من فرق الإطفاء و6 طائرات هليكوبتر في جهود الإطفاء، في ظل هبوب رياح عاتية وظروف جافة من المحتمل أن تعيد إشعال النيران في مناطق جديدة.

تحديات الإطفاء

قال مسؤول في إدارة الإطفاء إن هبوب الرياح ربما يؤدي إلى إشعال حرائق من جذوع أشجار الزيتون والصنوبر المشتعلة على الأرض. يأتي الحريق في جزيرة كريت وسط اجتياح موجة حر مبكرة لأوروبا خلال الصيف، والتي يقول مسؤولون إنها تسببت في 8 حالات وفاة في القارة.

تأثير تغير المناخ

تقع اليونان ودول أخرى على البحر المتوسط في منطقة يسميها العلماء "بؤرة لحرائق الغابات" حيث تنتشر الحرائق خلال فصول الصيف الحارة والجافة. وأصبحت هذه الحرائق أكثر تدميراً في السنوات القليلة الماضية بسبب تغير المناخ السريع. أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن الطقس في جميع أنحاء العالم أصبح أكثر تقلباً وتطرفاً بسبب تأثير تغير المناخ، وكان عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.

الوضع في تركيا

وفي تركيا، قال مسؤولون إن رجال الإطفاء سيطروا على 6 من 9 حرائق غابات تجتاح إقليم إزمير في غرب البلاد، وذلك بعد أن تسببت الحرائق في مصرع شخصين وأجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم في وقت سابق من الأسبوع. ذكر المسؤولون أن الرياح القوية وخطوط الكهرباء التالفة أججت النيران.

الكفاح ضد الحرائق

قال وزير الغابات إبراهيم يومقلي إن "تمت السيطرة على الحريق في تشيشمه بفضل الجهود المكثفة التي بذلها أبطالنا طوال الليل والتدخل الجوي مع طلوع الفجر". وأضاف أن جهودهم المكثفة تتواصل جواً وبراً للسيطرة على الحرائق في أودامش وبوجا. ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن شخصين لقيا حتفهما، الخميس، وقال إلبان إن النتائج الأولية تشير إلى أن كابلات الكهرباء كانت سبب أحدث الحرائق في الإقليم.

دراسة عن حرائق الغابات

أظهرت دراسة علمية أن عدد حرائق الغابات وحدتها، الأكثر تدميراً وتلويثاً، تضاعفت في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الـ20 الماضية، بسبب ارتفاع حرارة الأرض جراء النشاط البشري. باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، درس الباحثون نحو 3 آلاف حريق غابات ذات "قوة إشعاعية" هائلة بين عامي 2003 و2023، ووجدوا أن تواترها زاد بمعدل 2.2 مرة خلال هذه الفترة.