اكتشاف إشارة راديو غريبة
اكتشف علماء الفلك في أستراليا إشارة راديو غريبة في منتصف يونيو، بالقرب من كوكبنا وقوة لدرجة أنه، للحظة، تفوقت على كل شيء آخر في السماء. أثار البحث الذي تلا ذلك مصدره أسئلة جديدة حول مشكلة الحطام المتزايد في مدار الأرض.
الإشارة الغريبة
في البداية، ظن الباحثون أنهم يراقبون شيئًا غريبًا. وقال كلانسي جيمس، أستاذ مشارك في معهد كورتين لعلم الراديو في غرب أستراليا: "لقد أثارنا كل شيء، معتقدين أننا اكتشفنا كائنًا مجهولًا في محيط الأرض". كانت البيانات جيمس وزملاؤه ينظرون إليها من تلسكوب راديو Askap، وهي مجموعة من 36 هوائيات الطبق في بلد Wajarri Yamaji، كل منها حوالي ثلاث قصص.
مصدر الإشارة
عندما رأوا أن الصورة التي يقدمها التلسكوب – تمثيل رسومي للبيانات – كانت ضبابية، أدركوا أن مصدر الإشارة لم يكن حالة شذوذ مجري بعيدة، ولكن شيء قريب. وقال جيمس: "(ر) كان سبب حصولنا على هذه الصورة غير الواضحة هو (المصدر) في الحقل القريب من الهوائي – في غضون بضع عشرات من الآلاف من الكيلومترات". تسبب هذا عدم التطابق في البيانات بين الهوائيات المختلفة في التمزق، وإزالته، قام الباحثون بإزالة الإشارة القادمة من الهوائيات الخارجية لصالح الجزء الداخلي فقط من التلسكوب.
تحليل الإشارة
لقد أدركوا أن مصدر الإشارة لم يكن حالة شذوذ مجري بعيدة، ولكن شيء قريب، عندما رأوا أن الصورة التي يقدمها التلسكوب – تمثيل رسومي للبيانات – كانت ضبابية. وقال جيمس: "كانت الإشارة حوالي 2000 أو 3000 مرة أكثر إشراقًا من جميع بيانات الراديو الأخرى التي تكتشفها (الأداة) – كان إلى حد بعيد ألمع شيء في السماء، بعامل الآلاف".
سبب الإشارة
لدى الباحثين فكرتين حول ما يمكن أن تسبب مثل هذه الشرارة القوية. وقال جيمس إن الجاني الرئيسي كان على الأرجح تراكمًا للكهرباء الثابتة على الجلد المعدني للقمر الصناعي، والذي تم إطلاقه فجأة. سبب أقل احتمالا هو تأثير الميكرومتيوريت، وصخرة الفضاء لا يزيد حجمها عن 1 ملليمتر.
تأثير الأقمار الصناعية
نظرًا لأنه من الصعب مراقبة هذه التصريفات، يعتقد جيمس أن حدث إشارة الراديو يظهر أن ملاحظات الراديو الأرضية يمكن أن تكشف "أشياء غريبة تحدث للأقمار الصناعية" – وأن الباحثين يمكن أن يستخدموا جهازًا أرخص وأسهل بكثير للبحث عن أحداث مماثلة، بدلاً من التلسكوب المترامي الأطراف الذي استخدموه.
تحديات علم الفلك
توضح الدراسة كيف يجب أن يحرص علماء الفلك على عدم إرباك رشقات الراديو من المصادر الفيزيائية الفلكية مع التصريفات الكهروستاتيكية أو رشقات ميكرومتيورويد. "تظهر النتائج أن مثل هذه النبضات الضيقة من الفضاء قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يعتقد سابقًا، وأن هناك حاجة إلى تحليل دقيق لإظهار أن الإشعاع يأتي من النجوم وغيرها من الأشياء الفلكية بدلاً من الأشياء التي من صنع الإنسان القريبة من الأرض".

