زفاف بيزوس في فينيسيا: احتجاجات وخطط بديلة
احتفال تاريخي يُغلق مدينة
كان بيزوس، مؤسس أمازون وأحد أغنى رجال العالم، يخطط لإقامة حفل فاخر في قاعة تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، ضمن احتفالات تستمر 3 أيام بزواجه من الإعلامية لورين سانشيز. لكن الضغوط الشعبية أجبرته على تغيير الخطط. يُتوقع أن يكون زفاف مؤسس أمازون، جيف بيزوس، والإعلامية السابقة وقائدة الطائرات المرخّصة لورين سانشيز، من أكثر المناسبات فخامة وتشويقاً في مدينة الحب العائمة «فينيسيا»، إذ يُقدَّر أن تصل كلفة الاحتفال إلى عدة ملايين من الدولارات.
موعد غامض.. وخطط مرنة
أعلنت مجموعة «لا مكان لبيزوس» نيتها تعطيل وصول الضيوف عبر قنوات المدينة بإلقاء تماسيح مطاطية فيها. ما زال تاريخ الزفاف الدقيق سرياً للغاية، ووفقاً لمصدر في بلدية فينيسيا، فإن منظمي الحفل قاموا بحجز عدة أماكن لإقامة الزفاف، لفترات متفاوتة، وسيتخذون القرارات النهائية وفقاً للطقس ومستوى الاحتجاجات.
من أبرز المواقع المحتملة:
- مؤسسة سيني على جزيرة سان جورجيو ماجوري، التي سبق أن استضافت قمة G7، وتُعرف بحدائقها الهادئة وديرها العريق.
- فندق «أمان» على القناة الكبرى، حيث تزوج كلوني.
- سكولا غراندي ديلا ميزيريكورديا، رغم تهديد المحتجين بمنع الوصول إليه.
- كما تمت ملاحظة تركيب خيمة ضخمة شبيهة بتلك المستخدمة في حفلات الزفاف بجوار فندق «إكسلسيور» في جزيرة الليدو، قرب موقع مهرجان البندقية السينمائي.
- مجمع الأرسينالي، وهو قاعدة بحرية تاريخية محصنة يسهل تأمينها.
مخاوف أمنية من استهداف أسرة ترامب
لم تقتصر دوافع تغيير الموقع على احتجاجات السكان فقط، بل شملت مخاوف من تهديدات محتملة، بسبب التوترات في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وإيران. تزايد القلق من احتمال استهداف بعض الضيوف البارزين مثل إيفانكا ترامب ودونالد ترامب الابن.
90 طائرة خاصة في أسبوع واحد
من المتوقع أن تهبط أكثر من 90 طائرة خاصة في مطار ماركو بولو، تقل ضيوفاً من لوس أنجلوس، ولندن، وبودابست وتنزانيا، بينهم مشاهير عالميون مثل أوبرا وينفري، وكيم كارداشيان، وكايلي جينر، وليدي غاغا، وبيل غيتس، وإلتون جون.
لمن سترتدي سانشيز؟ سرّ الفستان محفوظ
كالعادة، تحتفظ العروس بسرية كاملة حول تفاصيل فستان الزفاف والمصمم، لكن محبي الموضة يتوقعون أن يكون من تصميم Dolce & Gabbana، خصوصاً أنها حضرت عرض «ألتا مودا» في سردينيا الصيف الماضي، وشارك ابنها نيكو غونزاليس في العرض.
«لا مكان لبيزوس» vs «فينيسيا ترحب»
بينما تتصدر حملة «No Space for Bezos» الاحتجاجات، ظهرت مجموعة مضادة بعنوان «Yes Venice Can» تتكون من أصحاب فنادق ومطاعم يرون في الحدث فرصة اقتصادية كبرى. وقالت في بيانها: «لا يمكننا السماح لأقلية صاخبة بتشويه صورة المدينة.. فينيسيا مدينة ترحب بالناس، لا تطردهم». بينما يرى المحتجون أن استضافة الزفاف تعكس «بيع روح فينيسيا للسياحة»، مؤكدين أن السكان يعانون أزمات سكنية، وإغلاق خدمات أساسية، واستبدال المتاجر المحلية بمحال تذكارات ومطاعم مخصصة للسياح فقط.

