إيران في مواجهة التحديات: العزلة الدولية وتغيرات المشهد الإقليمي
إيران تواجه لحظة حرجة في تاريخها الحديث، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها العسكرية وكبار قادتها. في ذات الوقت، تُظهر روسيا والصين دعمًا لفظيًا فقط، دون أي إجراءات ملموسة، بينما تراجع نفوذ وكلاء إيران الإقليميين بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.
المخاوف من ردود الفعل الإيرانية
تتزايد المخاوف من أن يؤدي عزل إيران إلى ردود فعل أكثر حدة وصعوبة في التنبؤ، خاصة مع انسحاب داعميها التقليديين. يُشير محللون إلى أن إيران تواجه اختبارها العسكري الأشد منذ عقود، مع عدم وجود دعم ملموس من موسكو أو بكين.
الدعم اللفظي من روسيا والصين
على الرغم من الشراكات الاستراتيجية الثنائية بين إيران وروسيا والصين، فإن هذين البلدين لا يُعدان حليفين عسكريين رسميين لطهران، وبالتالي من غير المرجح أن يقدموا دعماً عسكريًا أو اقتصادياً كبيراً. هذا يترك إيران في مواجهة تحدياتها بمفردها.
تهميش أوروبا
تُظهر القوى الأوروبية تهميشًا في التأثير على الأحداث في المنطقة، سواء فيما يتعلق بالتأثير على الرئيس الأميركي أو على إيران. بعد قمة مجموعة السبع، أصبح واضحًا أن أوروبا تعاني من أزمة أقرب إلى حدودها، أزمة التهديد الروسي، ما يدفعها لتركيز أولوياتها بعيدًا عن الشرق الأوسط.
الوكلاء الإقليميون
لم يظهر وكلاء إيران في المشهد بشكل يذكر. فحزب الله اللبناني، الذي كان أقوى الفصائل المدعومة من طهران، تلقى ضربات قاسية من إسرائيل العام الماضي. الاستثناء الوحيد هو "الحوثيون" في اليمن، الذين أطلقوا تهديدات جديدة ضد السفن التجارية والعسكرية الأميركية بعد الهجمات الأميركية على إيران.
المخاطر والتحديات
تواجه موسكو خطر خسارة حليف رئيسي آخر في الشرق الأوسط إذا سقطت الحكومة في طهران. في الوقت نفسه، تعاني أوروبا من تهميش في دورها التقليدي كقناة دبلوماسية، مما يزيد من المخاطر والتحديات في المنطقة.

