الاقتصاد الصيني: خطوات تحفيزية لمواجهة التباطؤ
أعلن البنك المركزي الصيني مؤخرًا عن إجراءات لدعم البنوك الريفية الصغيرة والمؤسسات المالية الأخرى، في إطار جهود تسعى لتحفيز الاقتصاد الصيني الذي يعاني من تباطؤ.
ضخ رأس المال
أعلن البنك المركزي الصيني عزمه على ضخ نحو 500 مليار يوان (ما يعادل 81 مليار دولار) في البنوك الخمسة الرئيسية المملوكة للدولة، بهدف مواجهة التباطؤ في النمو الذي يعاني منه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وستقدم كل بنك من البنوك الخمسة قرضًا بقيمة 100 مليار يوان بفائدة مخفضة لمدة ثلاثة أشهر. وتعتبر هذه الخطوة الأولى في حزمة إجراءات تحفيزية هادفة إلى دعم قطاع الأعمال والاستثمار.
البيانات الاقتصادية
كشفت البيانات الاقتصادية مؤخرًا عن مؤشرات إلى ضعف الأداء الاقتصادي، مع تباطؤ في الإنتاج الصناعي والاستثمار الأجنبي المباشر الذي بلغ أدنى مستوى له منذ سنوات في أغسطس/آب الماضي.
الخطوات التحفيزية
الخطوة الأخيرة تأتي ضمن جهود لتسريع النمو الاقتصادي، خاصة مع وجود مخاوف من أن تفشل الصين في تحقيق نسبة النمو الاقتصادي المستهدف لها هذا العام، البالغة 7.5 في المئة.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن بلاده تمشي في الطريق الصحيح باتجاه تحقيق النمو المستهدف، وإن الإصلاحات الهيكلية التي تطبقها تسير قدما.
التحديات الاقتصادية
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من التحديات التي تواجهها الصين في إدارة اقتصادها، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما كشفت الصين عن برنامج تحفيزي شامل لإنقاذ экономادها من الكساد.
ويقول الخبراء إن هذه الخطوات تهدف إلى معالجة مشكلات مثل فقاعة أسعار العقارات المحتملة، أو ارتفاع الديون الحكومية المحلية.
السياسة النقدية
يرى الخبراء أن الإجراء الأخير ينبع من رغبة السلطات الصينية في كبح جماح المخاطر المالية التي نشأت عن خطط تحفيز سابقة أوسع نطاقًا.
ويقول لويس كويجس، الخبير في الاقتصاد الصيني، إن استخدام مثل هذه الإجراءات الهادفة المحددة يتعارض مع الإصلاح المتوخى للسياسة النقدية.
ويضيف أن هذه الخطوات تجعل السياسة النقدية أكثر مباشرة وأقل ارتباطًا بالسوق، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية في المدى الطويل.