تربية الغزلان في العراق: فرصة مربحة للمزارعين
بداية المغامرة
قبل ثلاث سنوات تقريبا، بدأ المزارع الأربعيني أبو اسماعيل، الذي يسكن ريف بعقوبة الجنوبية، في تربية زوجين من الغزلان. كانت هذه المغامرة غير مألوفة في مناطقهم الزراعية، حيث كانت تربية الغزلان تعتبر حالة نادرة.
تحول إلى فرصة جيدة
مع الوقت، تحولت تربية الغزلان إلى فرصة جيدة لكسب المزيد من الأموال، حيث انتشر سوق قوي لشراء الغزلان. أبو اسماعيل، الذي تحدث لموقع "بغداد اليوم"، قال إن "تربية الغزلان بمختلف أنواعها حالة غير مالوفة في مناطقنا الزراعية، وكنا نراها في حدائق الحيوانات أو التلفاز، بينما أصبح عدد كبير من المربين يمتلك خبرة في تربيتها والعناية بها".
الأرباح الجيدة
أضاف أبو اسماعيل أنه "دفع ما يقارب 1300 دولار أمريكي لشراء زوجين من الغزلان، رغم أنها مغامرة في بادئ الأمر، لكن بعد مدة، زادت قيمتهما وحقق أرباحاً جيدة بعد تكاثرهما، في ظل وجود سوق رائج لشراء الغزلان خاصة في بغداد". كما أشار إلى أن "تربية الغزلان أخذت تتسع وهناك العديد من الأشخاص بدأوا بتربيتها حالياً في بعض مناطق ديالى، بل أحدهم أنشأ حقلاً صغيراً لأن الحافز المالي يعد أمراً جيداً".
سوق تربية الغزلان
من جانبه، أفاد المربي قيس حسن أن "عدداً كبيراً من زبائنه يدفعون أموالاً طائلة دون تردد مقابل الحصول على لحم الغزال، الذي بدأ يشق طريقه في العديد من مطاعم بغداد والمحافظات الأخرى، في ظل وجود إقبال عليه لأنه يعد من أجود اللحوم". كما تابع أن "سوق تربية الغزلان ربما سيتحول في سنوات أخرى إلى قطاع كبير خاصة وأن تربيتها لا تتقصر على الأنواع العراقية المعروفة ومنها الريم، بل هناك أنواع أخرى مستوردة بدأت تجد طريقها للأرياف العراقية في ديالى وبقية المحافظات".
أسعار الغزلان
أكد تاجر المواشي والأغنام هشام الشمري أن "تربية الغزلان من النوادر في ديالى، لكنها موجودة منذ سنوات وتحولت إلى قطاع انتاجي وهناك أحاديث عن بيع وشراء الغزلان وتربيتها في بعض المناطق بأعداد تصل إلى 20 أو أكثر وهذا بداية جيدة". كما لفت إلى أن "أسعار الغزلان تختلف من حيث النوع والحجم وحتى العمر، لكن الأغلى هو الريم العراقي".
