العيدية في عيد الأضحى: تحول في المفهوم والتطبيق
تستمر مظاهر عيد الأضحى في إظهار جمالها وروحانيتها، مع غياب واضح لطقس العيدية الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من بهجة الأطفال في المناسبات الدينية. على عكس عيد الفطر، حيث تتميز بالهدايا النقدية والمغلفات المزخرفة، يبدو عيد الأضحى أكثر هدوءًا وأقرب إلى طابع روحاني يتقدمه شعائر الذبح والزيارات العائلية.
آراء مختلفة حول العيدية
يعكس غياب مظاهر العيدية في عيد الأضحى تحولًا في معناها وجمهورها، وربما زمنها أيضًا. توضح المواطنة نوال أن والدها يوزع مبالغ نقدية رمزية على العاملين في المنزل بعد ذبح الأضحية، وتصف ذلك بأنه أصبح من الطقوس الأساسية لديهم. تظل العيدية ركناً ثابتاً وأساساً في عيد الفطر، إذ لا تكتمل مظاهر البهجة لدى كثير من العائلات من دونها، خصوصاً في عيون الأطفال الذين لا يزالون يترقبونها كعلامة مميزة للفرح والاحتفال.
تحول في ذاكرة العيد
تؤكد المتخصصة الاجتماعية خلود الحمد أن ما يجري ليس مجرد تبدل في جهة العطاء، بل يعكس تحولًا في منطق الفرح ذاته. تظل العيدية متحركة وغير خاضعة لقواعد موحدة، فما بين من يعتبرها صدقة موسمية، ومن يمنحها كنوع من الامتنان، ومن يختصرها في توزيع لحم الأضحية، تتعدد التفسيرات وتتشكل الطقوس بحسب خصوصيات الأسر والمجتمعات.
متغيرة في “الأضحى” ثابتة في “الفطر”
غياب العيدية عن بعض مشاهد عيد الأضحى لا يعني اختفاءها، بل يعكس تحولاً في معناها ومكانها. ففي حين يحتفظ بعض السعوديين بطقوسها ضمن نطاق العائلة، يختار آخرون توجيهها إلى من يعملون في الظل، كلفتة امتنان موسمية تعبر عن التقدير بعيداً من الطابع الاستهلاكي. تظل العيدية ركناً ثابتاً وأساساً في عيد الفطر، إذ لا تكتمل مظاهر البهجة لدى كثير من العائلات من دونها، خصوصاً في عيون الأطفال الذين لا يزالون يترقبونها كعلامة مميزة للفرح والاحتفال.

