لقاء السوداني وماكغورك يفتح باب التكهنات حول عقود الطاقة
قاد لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك، والذي رافقه وفد من المختصين بمجال الطاقة، قاد إلى تساؤلات عمّا إذا كان اللقاء وماسيتبعه من زيارة وفد عراقي إلى واشنطن قريبًا، له علاقة بإبرام عقود طاقة جديدة مع شركة جينيرال الكترك الأميركية، خصوصا بعد عقد مذكرة تفاهم مع سيمنز الألمانية.
التفاصيل الكاملة للقاء السوداني وماكغورك
بيان مكتب السوداني، وكذلك السفارة الأميركية، أوضحا أن الاجتماع بين السوداني وماكغورك، شهد حضور اموس هوتشستاين، المنسق الأمريكي الخاص لشؤون البنى التحتية وأمن الطاقة، بالإضافة الى السفيرة الأميركية في بغداد الينا رومانفسكي.
التكهنات حول عقود الطاقة
وجود المنسق الأمريكي لأمن الطاقة، في الاجتماع، فضلا عن التحضيرات لزيارة وفد عراقي إلى واشنطن قد يكون السوداني على رأسه، ومجيء هذه المعطيات جميعًا بعد أيام من زيارة السوداني الى العاصمة الألمانية وتوقيع مذكرة تفاهم مع سيمنز الألمانية، يقود الى تساؤلات عما إذا كانت الحكومة العراقية ستوقع عقدًا مع شركة جينيرال الكترك الأميركية، لإكمال سلسلة "التوازن" التي يسري عليها العراق منذ سنوات، بتوزيع قطاع الطاقة بين الشركتين الأميركية والألمانية على حد سواء.
سيطرة جنرال اليكتريك على قطاع الطاقة العراقي
وتسيطر شركة جنرال اليكتريك الأمريكية على جزء كبير من قطاع الطاقة العراقي وعقوده منذ عام 2011 بحسب موقعها الرسمي، والذي أوضح ان اخر العقود التي حصلت عليها عام 2016 كانت بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي، وتهدف الى تحسين قطاع الطاقة في العراق، الذي ما يزال يعاني من تدهور كبير.
مذكرة التفاهم مع سيمنز
وكان السوداني قد وقع الأسبوع الماضي وخلال زيارته الى العاصمة الألمانية برلين، مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية لتحسين وتطوير قطاع الطاقة في العراق.
تفاصيل مذكرة التفاهم مع سيمنز
وربما من الغريب، ان مذكرة التفاهم بين سيمنز والعراق تعود لعام 2018، وتم توقيعها عام 2019، باضافة طاقة قدرها 11 غيغا واط، إلا ان وزارة الكهرباء كشفت قبل أيام، ان مذكرة التفاهم مع سيمنز ستضيف 6 غيغا واط، وبذلك من المحتمل أن الـ5 غيغا واط الاخرى قد تُمنح لجنرال الكترك الأميركية، استمرارًا بعمل "التوازن" الذي يسري عليه العراق منذ سنوات.

