الاستثمار في الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة: تحديات وفرص
في السنوات الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة تغييرات كبيرة في سياسات البحث العلمي، مما أدى إلى خفض التمويل الفيدرالي المخصص للبحث العلمي. وقد أثر هذا التغيير على آلاف العلماء في الولايات المتحدة، حيث فقدوا وظائفهم أو منحهم. هذا الوضع دفع الحكومات والجامعات في جميع أنحاء العالم إلى الاستفادة من هذه الفرصة والاستثمار في استقدام العلماء المتميزين.
الاستثمار في الأبحاث العلمية
الولايات المتحدة هي الممول الرائد عالمياً للبحث والتطوير، بما في ذلك الاستثمارات الحكومية والجامعية والخاصة. في عام 2023، موّلت البلاد 29% من البحث والتطوير العالمي، وفقاً للجمعية الأميركية لتقدم العلوم. ومع ذلك، فإن التمويل الفيدرالي للبحث العلمي يتعرض لتحديات كبيرة، حيث تم تخفيض ميزانية المعاهد الوطنية للصحة بنحو 40% وميزانية مؤسسة العلوم الوطنية بنسبة 55%.
استقطاب المواهب
في ظل هذه التحديات، تسعى الجامعات حول العالم جاهدةً لاستقطاب الكفاءات من بعضها البعض. العديد من البرامج، مثل برنامج “كندا تقود” وبرنامج “مكان آمن للعلوم” في جامعة “إيكس” مرسيليا في فرنسا، يهدفون إلى استقدام الباحثين في مجال الطب الحيوي في بداية حياتهم المهنية إلى شمال الحدود. كما أعلن “برنامج جذب المواهب العالمية” في أستراليا عن وعود بتوفير رواتب تنافسية وحزم انتقال.
الجامعات في أوروبا وأستراليا وغيرها من الدول تسعى جاهدة لاستقطاب العلماء المتميزين، مع التركيز على الحرية الأكاديمية. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت أن الاتحاد الأوروبي يعتزم “ترسيخ حرية البحث العلمي في القانون”.