تعنيف الأطفال: كابوس يداهم البيوت العراقية
ارتفاع معدل جرائم التعنيف
شهدت الفترة الأخيرة انتشارًا واسعًا لجرائم تعنيف الأطفال على يد زوجة الأب، مما أثار حالة من القلق بين المتضررين وأهل الضحايا. حادثة الطفل موسى كانت الأبرز والأكثر تأثيرًا في المجتمع العراقي، حيث أثارت ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعترافات زوجة الأب بتعذيب الطفل حتى الموت.
عقد نفسية وعقلية
يعود السبب الرئيسي وراء هذه الجرائم إلى عقد نفسية وعقلية تعاني منها زوجة الأب، بالإضافة إلى غياب القوانين الشديدة والتعريف بها لكل من يرتكب مثل هذه الجرائم. يؤكد الخبراء أن هناك حالات يومية من تعنيف الأطفال تحصل في مدن عراقية مختلفة، لكن لا يتم تداولها أو الكشف عنها.
الضحية نساء وأطفال
تتصدر النساء قائمة حالات التعنيف في العراق، تليها الأطفال، ثم الرجال في المرتبة الثالثة. وفقًا لمدير الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، العميد غالب العطية، تم تسجيل أكثر من 160 حالة تعنيف للأطفال في عموم المحافظات خلال الفترة الماضية. يشير العطية إلى أن هذه الحصيلة هي فقط للشرطة المجتمعية، إذ هناك مديرية حماية الأسرة والطفل، وفي بعض الأحيان تتدخل مراكز شرطة أيضًا في قضية التعنيف.
الوقاية والتوعية
تتعاون المديرية مع إدارات المدارس لمراقبة حالات التعنيف وتلقي البلاغات في حال ظهور أي علامة على تعنيف الأطفال. يعد الارتفاع المفاجئ في معدل جرائم تعنيف الأطفال على يد زوجة الأب أمرًا يحتاج إلى اهتمام سريع من السلطات وتعزيز الوعي بين الناس لمنع مثل هذه الجرائم المروعة.

