خطر النزوح يعود للعراق: الجفاف يهدد 30 ألف أسرة في ديالى
الجفاف يهدد الزراعة في ديالى
يبدو أن خطر النزوح لم ينتهي في العراق بعد، رغم كسره لشوكة تنظيم داعش الإرهابي. فقد عاد ليهدد العراق مجددًا، لكن هذه المرة من بوابة الجفاف، وتحديداً في محافظة ديالى. هذا التهديد يأتي بالتزامن مع انحسار مياه الأنهر القادمة من إيران بنسبة تصل إلى 90%. هذا الوضع يحول دون زراعة الأراضي، مما يؤدي إلى تأثير كبير على الاقتصاد المحلي.
أسباب الجفاف
يكشف الرئيس السابق للجنة الزراعة والمياه النيابية، النائب فرات التميمي، عن أن بناء السدود وحفر جداول تغيير مجرى بعضها في العمق هي من الأسباب الرئيسية لانحسار مياه الأنهر. ويضيف أن الجفاف الحالي "أهون" مما يتوقعه أن يحدث مستقبلاً بسبب المتغيرات المناخية العاصفة.
خطر النزوح
يشير رئيس لجنة الزراعة في مجلس ديالى السابق، حقي الجبوري، إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى نزوح khoảng 30 ألف أسرة. ويصف الجفاف بأنه "تسونامي" يوازي 10 أضعاف خطر الإرهاب وداعش، لأنه إذا حدث سنشهد موجات نزوح غير مسبوقة في التاريخ.
تأثير الجفاف على الحياة اليومية
يشير مدير مفوضية حقوق الإنسان، صلاح مهدي، إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى انتقال بعض الأسر من الريف إلى المدينة للبحث عن فرصة عمل جيدة. كما يؤكد أن تقييمه للوضع قلق، وموجة الجفاف تضرب مناطق واسعة في 15 مقاطعة زراعية.
الخسائر الاقتصادية
يرى الخبير الاقتصادي مهدي دواي أن الجفاف يؤثر على قطاع الزراعة بشكل كبير، ويضيف أن لا يمكن تقدير حجم الخسائر الاقتصادية لأزمة الجفاف حاليًا. كما يؤثر الجفاف على تربية الأسماك والماشية والأغنام والجاموس، مما يؤدي إلى خسارة مالية كبيرة.
تحذير أممي
يشير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى أن حرارة الصيف الشديدة والتلوث في جنوبي العراق يشيران إلى أن "عصر الغليان العالمي قد بدأ بالفعل". ويحذر من أن هذه حالة طوارئ مناخية وقد حان الوقت لأن يتم التعامل معها على هذا الأساس.

