صيد الصقور في العراق: هواية غالية الثمن
مقدمة
صيد الصقور هو هواية قديمة في العراق، حيث يعتبر من أنجح وأغلى أنواع الصيد على مستوى العالم. يبدأ موسم صيد الصقور في بادية قزانية قرب الشريط الحدودي بين العراق وإيران، حيث يتوافد الصيادون من مختلف المناطق للبحث عن "الحر"، أشهر وأغلى أنواع الصقور.
تاريخ الصيد في العراق
يعود تاريخ صيد الصقور في العراق إلى أوائل القرن العشرين، حيث كان الصيد باستخدام الصقور هوايةً للبعض بينما استخدمها البعض كمصدرٍ للرزق. كان بعض الصيادين يقومون بتزويد العرب بالصقور المُدرَّبة اللازمة ليستخدموها في هواية الصيد بالصقور.
موسم الصيد
يبدأ موسم صيد الصقور في بادية قزانية في بداية شهر تشرين الثاني وينتهي في نهاية شهر كانون الأول، وربما يمتد أكثر، لافتا الى ان المناخ هو من يحدد تقلص الفترة او تمديدها لان معدل هطول الأمطار في البادية في بعض الاحيان يؤدي الى سيول جارفة تشكل خطرًا على حياة الصيادين.
أسعار الصقور
تختلف أسعار الصقور البرية التي يتم اصطيادها في كل موسم، ولكن الثابت ان اسعار صقور الحر تصل الى عشرات الملايين وهي تمثل حلم الثراء لكل الهواة الذين ينتظر بعضم ربما 10 سنوات حتى يظفر بصقر يغيّر حياته.
طرق الصيد
هناك عدة طرق للصيد، منها الصيد بالنوجة، حيث يعطي التجار السلف المالية للصيادين ويتمّ إمدادهم بكلّ المستلزمات التي تستخدم في الصيد، وذلك يحدث بمقابل مادي يحدد بحصّة ثابتةً من مقدار الصيد. هناك أيضا الصيد بالسيارة، حيث يلزم توفّر الصياد وشخص آخر لمعاونته يدعى بالشبّاك، وتكون حصةّ الصياد في الربح في هذا النوع من ثلث إلى ربع مقدار الصيد.
جمعيات الصيادين
هنالك جمعيات للصيادين في العراق، وأغلب الصيادين ينتمون لهذه الجمعيات بحيث تخصّص لهم تصاريح خاصّةً للصيد، توفر لهم هذه التصاريح إمكانية التجول في كل مناطق العراق للصيد بدون تعرضهم للمسائلة القانونية من قبل الدولة.

