الانتخابات المحلية في العراق: بذخ واستغلال
تنافس حزبي ومرشحون مستقلون
يشهد العراق في الوقت الحالي تنافسًا حزبيًا شديدًا في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث يتنافس العديد من المرشحين على مقاعد مجالس المحافظات. هذا التنافس يأتي مع رغبة قوية من قبل القوى السياسية في الحصول على وزن أكبر في المجالس المحلية.
استغلال المال السياسي
يرى رئيس حزب بيارق الخير، محمد الخالدي، أن المال السياسي واستغلال إمكانيات الدولة ليسا غريبين عن هذه الانتخابات. ويضيف أن القوى الكبيرة تستغل مواردها دون خوف من أي عقاب. يشير الخالدي أيضًا إلى أن منح الإجازات المبكرة للموظفين المرشحين للانتخابات، مهما كان منصبهم، خطوة منصفة، لكنها لا تنفذ في الواقع.
بذخ انتخابي
يتوقع الخالدي أن يرى العراق بذخًا انتخابيًا كبيرًا في الفترة المقبلة، حيث ستُنفق ملايير من أجل حصاد الأصوات. يؤكد أن واقع المستقلين والاحزاب الناشئة سيكون مؤلمًا في ظل عدم وجود مقاييس للتنافس العادل.
مقاطعة الانتخابات
من جانبه، يرى الناشط المدني رائد العسلي أن هناك عزوفًا كبيرًا عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، لكنه يشير إلى أن هذا الوضع قد يتغير بسرعة. يؤكد العسلي على ضرورة إطلاق حملات توعية مجتمعية لزيادة الوعي بين المواطنين.
تكرار المقاطعة
يشير العسلي إلى أن عملية التغيير نحو الأفضل ترتبط بشكل كامل مع المواطن، وأن تكون نسبة المشاركة أعلى في انتخابات مجالس المحافظات. يحذر من تكرار المقاطعة كما حدث في الانتخابات السابقة، ويكون الغلبة للأحزاب بسبب نفوذها ومواردها المالية.
تدابير الحكومة
أصدر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني توجيهًا رسميًا لمنع المحافظين والوزراء والجهات الحكومية من استغلال موارد الدولة لكسب الأصوات الانتخابية. يتعهد المخالفين بعقوبات مناسبة.
الانتخابات المقبلة
ستشارك 296 حزباً سياسياً في الانتخابات المقبلة، منظمين في 50 تحالفاً، إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة. سيتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية.
أهمية الانتخابات المحلية
تتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد. هذه هي أول انتخابات محلية تجرى في العراق منذ أبريل/نيسان 2013.

