مفاوضات بغداد واربيل: تعامل اصحاب السلطة في الاقليم بـ"غرور" مع الحكومة الاتحادية
مفاوضات بغداد واربيل وتعامل اصحاب السلطة في الاقليم بـ"غرور" مع الحكومة الاتحادية، والبحث عن الانفصال والاصرار على اجراء الاستفتاء، كلها امور عصفت بالمواطن الكردي اقتصاديا واضعفت الاقليم، وفق ما يقوله سياسيون كرد.
مفاوضات لحل المشاكل العالقة
وما زالت المفاوضات مستمرة بين المركز والاقليم، لحل المشاكل العالقة، فيما تمخضت الزيارة الاخيرة لرئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني الى بغداد، عن حل "مؤقت" لازمة رواتب موظفي كردستان.
حل مؤقت لازمة رواتب موظفي الاقليم
وفي (17 ايلول 2023)، وافق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إرسال ثلاث دفعات الى الاقليم بمبلغ تريليونين و100 مليار دينار، اي 700 مليار دينار لكل شهر، لحل ازمة رواتب موظفي الاقليم.
غرور احزاب السلطة
ويؤكد النائب الكردي السابق سركوت شمس الدين، اليوم الجمعة (22 أيلول 2023)، أن احزاب السلطة في كردستان تعاملت بـ"غرور" مع بغداد.
استفتاء الانفصال وابعاده
ويرى النائب الكردي السابق أن " احزاب السلطة بعد احداث داعش وما تلاها من اصوت لاتخاذ القرارات الخاطئة دفع ثمنها المواطن الكردي". ويؤكد شمس الدين لـ"بغداد اليوم" إن "اصرار زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وعائلته على اجراء الاستفتاء أدى لضعف الاقليم ودفع ثمنه المواطن الكردي بعد الازمة الاقتصادية الخانقة".
استفتاء كردستان
وفي (25 أيلول 2017) صوت الكرد على استقلال كردستان العراق حيث اظهرت النتائج التمهيدية إدلاء الغالبية العظمى من الأصوات بنسبة 92%، لصالح الاستقلال ونسبة مشاركة بلغت 72%. صرحت حكومة إقليم كردستان بأن الاستفتاء سيكون ملزم، لأنه سيؤدي إلى بداية بناء الدولة وبداية للمفاوضات مع العراق بدلا من إعلان الاستقلال الفوري، فيما رفضت حكومة العراق الاتحادية شرعية الاستفتاء.
ورقة للضغط على الحكومة الاتحادية
فيما يؤكد مراقبون للشأن السياسي أن الاستفتاء كان ورقة للضغط على الحكومة الاتحادية من قبل احزاب السلطة في الاقليم للحصول على المزيد من المكاسب.