انتهاك السيادة العراقية: مشهد يتكرر في الشمال
بغداد اليوم – بغداد
يُعتبر انتهاك السيادة العراقية والأراضي مشهدًا يتكرر يوميًا في الشمال العراقي، على يد تركيا وإيران، فتارة قصف إيراني وتارة أخرى مسيرة تركية، والمواطنون يعيشون مشاهد الخوف والذعر بشكل يومي، في حين تكتفي حكومة بغداد بالمطالبة بـ"احترام السيادة" وحق "الردع"، فيما تتعالى أصوات السياسيين المتباكين بالإدانة والاستنكار.
الخروقات التركية والإيرانية
وفي إقليم كردستان.. تطارد تركيا حزب العمال الكردستاني، فيما تلاحق إيران عناصر المعارضة، ما يؤدي إلى وقوع ضحايا من الأبرياء. وبآخر حادثة وقع ما لا يقل عن 7 أشخاص بين قتيل وجريح، بقصف مسير مجهول لمطار عربت الزراعي في محافظة السليمانية، وفقًا لمصدر أمني.
عدد الخروقات
ويكشف الخبير العسكري الفريق جبار ياور، اليوم الأحد (24 أيلول 2023)، عن عدد الخروقات والانتهاكات التركية على أراضي إقليم كردستان.
ويقول ياور: "يوميًا تسجل خروقات جديدة في محافظات إقليم وترصد من خلال شرطة الحدود وترسل إلى العمليات المشتركة".
ويضيف أنه "منذ بدء عام 2023 وحتى الآن كانت هناك حوالي 302 عملية خرق للسيادة العراقية من الجو ومن الأرض، منها 299 حالة انتهاك لتركيا و3 عمليات لإيران".
موقف بغداد
من جانبه طالب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في (22 أيلول 2023) الجميعَ باحترامِ سيادةِ العراقِ وسلامةِ أراضيه وعدم التدخل بشؤونه.
وقال السوداني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك "حرصنا على بناءِ سياسة خارجيةٍ مستقلة ومتوازنة، ترتكز على تقريب وجهات النظر والمشتركات، وأن يكونَ العراق مصدر استقرار في محيطهِ الإقليمي والدولي، وجزءًا من الحلِّ في أيةِ مشكلةٍ إقليميةٍ أو دولية".
وشدد السوداني "رفض التدخل بشؤون بلدنا الداخلية تحت أية ذريعة، ودستورنا يلزمنا ألّا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على الدول الأخرى، مطالبا "الجميع باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه".
وأشار إلى أن "العراق يحتفظُ بحقه في اتخاذ الإجراءات المناسبة، على وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أيٍّ انتهاك يتعرض له العراق".
ردود الأفعال الدولية
فيما يكتفي الساسة العراقيون المتباكين على ضحايا هذه الانتهاكات بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن "الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية يجب أن تتوقف"، وفقًا لـ“يونامي".