الملفات المهمة بين بغداد وواشنطن: هل نجح السوداني بتحريكها؟
خلفية العلاقات بين العراق وأمريكا
بين بغداد وواشنطن العديد من الملفات المهمة التي وصفها البعض بـ "الجامدة". يبقى "التواجد العسكري الأمريكي" في العراق من أبرز الملفات الجدلية، مع رفض الفصائل المسلحة لذلك والضغط على الحكومة لإنهائه. في المقابل، تظل المصالح المشتركة التي تربط العراق بالولايات المتحدة على مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية حاضرة.
تصريحات السوداني حول العلاقات مع أمريكا
في مقابلة أجراها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع "CNN" الأمريكية، أكد على أهمية تطوير العلاقات بين العراق وأمريكا في جميع المجالات، لا فقط على الجانب الأمني. بشأن الجانب الأمني والتدخل الأمريكي في البلاد، شدد على أن "ما يهمنا هو الوضع الأمني وعلاقتنا مع التحالف الدولي في العراق"، مشيرًا إلى أن "العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية سواء كانت من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي".
التأكيد على الاستثمار
كما أكد السوداني خلال لقائه نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية ستيف لوتس على أن "العراق أرض خصبة للاستثمار في الكثير من القطاعات المهمة"، مشيرًا إلى وجود موارد طبيعية لم تُستثمر بعد. لفت إلى ضرورة استثمار هذه الموارد بشكل يحقق الرخاء لأبناء الشعب العراقي ويسهم في تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة لا يمكن أن تبقى محصورة في الجانب الأمني فقط.
تقييم نجاح السوداني
علق القيادي في الإطار التنسيقي عائد الهلالي على إمكانية نجاح السوداني بتحريك الملفات المهمة مع واشنطن، مشيرًا إلى أن السوداني عمل على إقامة علاقات مع كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير تلك العلاقة من أجل تحريك الملفات المهمة. يرى الهلالي أن السوداني يملك الشجاعة لحسم الكثير من الملفات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك ملف التواجد العسكري.
التفاعل الدولي
أشار مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر إلى أن أغلب القادة الذين التقاهم السوداني خلال زيارته إلى نيويورك ولقائه المسؤولين هناك منتبهون ومتفاعلون جدًا مع الأولويات التي يتبناها. كما أشار إلى أن أكثر من رئيس دولة أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق.