أسباب عدم إيداع العراقيين أموالهم في المصارف
غالبا ما نسمع عن فقدان مبلغ من المال بحادث حريق داخل منزل أو بعملية سطو مسلح، جراء احتفاظ المواطنين بالأموال في المنازل بعيدا عن الإيداع المصرفي، وعلى الرغم من التقدم الحاصل في القطاع المالي والمصرفي وظهور بطاقات الدفع الإلكترونية، إلا أن المواطن مازال يفضل التعامل بالـ"كاش" بمفاصل حياته اليومية، ما يثير العديد من التساؤلات التي يوضح أسبابها خبراء الاقتصاد.
أسباب عدم إيداع الأموال في المصارف
الخبير الاقتصادي مهدي دواي أوضح أن هناك 4 عوامل رئيسية تعرقل إيداع العراقيين لأموالهم في المصارف، وهي:
- ضعف الثقافة المصرفية لدى شرائح واسعة
- العامل الديني الذي يؤثر على قرار الكثيرين
- وجود عامل نفسي يدفع البعض إلى الاحتفاظ بالأموال في المنازل
- ضعف ثقة الكثيرين بالمصارف
النظام المصرفي في العراق
ويقول دواي إن النظام المصرفي في العراق بدأ يتخذ إجراءات مهمة ذات جدوى اقتصادية في ملف معالجة السيولة، ومنها القروض الداخلية وتوفير سيولة لدى الحكومة، مستدركا بالقول "لكن الأمور لا تعول عليه كثيرًا بسبب ضعف الاقبال الذي يحتاج إلى جهود من أجل دفع الناس إلى التعامل مع المصارف".
تطبيق نظام الدفع الإلكتروني
وفي كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جملة من الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد، كان من بينها تفعيل نظام الدفع الإلكتروني، حيث أعلن بيان صادر عن مكتبه، العمل على تفعيل نظام "الدفع الإلكتروني" (Point of sales)، اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران المقبل". ويوضح المختصون أن تطبيق نظام الدفع الإلكتروني يعني ضرورة فتح حسابات مصرفية لجميع مراكز التسوق والمشافي والمصانع والعيادات الطبية والصيدليات وغيرها.