معرض آرت دبي: منصة فنية فريدة لاستكشاف ماضي البشرية ومستقبلها التكنولوجي

مشاركة واسعة لفنانين من كل الجنسيات

شهد معرض «آرت دبي» مشاركة واسعة ومتميزة لفنانين من كل الجنسيات في دورته ال19. قدم الحدث هذا العام 120 معرضاً فنياً، مثلت 65 مدينة من 5 قارات، إلى جانب برنامج طموح يضم تكليفات وأعمالاً فنية وتركيبية مبتكرة. تمحورت الأعمال الفنية حول فكرة استكشاف ماضي البشرية ومستقبلها التكنولوجي.

استقبال 30 مشاركاً لأول مرة

استقبل المعرض 30 مشاركاً لأول مرة، ما يعكس التوسع المستمر في نطاق العارضين الجغرافي. يؤكد هذا التنوع الدور المحوري ل«آرت دبي» كبوابة للاكتشاف والتعلم والتبادل الثقافي، إلى جانب التزامه المستمر بعرض الفن والفنانين من المناطق الأقل تمثيلاً عالمياً.

لقاء مع الفنان الشاب فارس الشعفار

خلال جولة بين أروقة المعرض، كان لنا لقاء مع الفنان الإماراتي الشاب فارس الشعفار الذي شارك في المعرض للمرة الأولى وقدم 8 لوحات من الفن التجريدي. قال فارس إن بدأت علاقته بالفن منذ 9 سنوات، لكن هذه مشاركته الأولى في معرض بهذا الحجم والأهمية. وقادته الفضول والشغف للتعرف إلى آراء الجمهور الواسع الذي زار المعرض، فهي تجربة فريدة وملهمة بالنسبة له.

تعبير عن الأحاسيس الموسيقية

أضاف فارس أن مجال اهتمامه بالفن يتمحور حول الموسيقى وكيفية التعبير عن الألحان باستخدام الفن التشكيلي. هذا المجال استهوانه لأننه يهتم كثيراً بتأثير الفن في مشاعر الإنسان. الموسيقى التصويرية في مشاهد السينما أحياناً تنقل لنا مشاعر القلق أو التوتر أو الفرح. ومن هنا، استوحى فكرته في نقل الأحاسيس التي تصدرها لنا أنواع الموسيقى المختلفة سواء الشرقية أو الغربية أو الأغاني، وكيفية ترجمة هذه المشاعر إلى لوحات فنية تعبر عن الإحساس الذي تصحبنا إليه بعض الأغنيات.

منصة فريدة للفنانة سارة السليماني

قالت سارة السليماني فنانة تشكيلية إماراتية إن المشاركة في معرض آرت دبي كقيمة فنية وفرت لها منصة مزدوجة وفريدة لعرض رؤيتها الفنية، إلى جانب ترسيخ حضورها الفني في أحد أرقى المعارض الفنية في الشرق الأوسط. هذه الفرصة المهنية لا تعزز فقط وجهة نظرها الإبداعية، بل توفر لها أيضاً شبكة علاقات قيّمة مع صالات العرض الدولية، وجامعي الأعمال، والمؤسسات الثقافية، ما يسرّع مسار تطويرها المهني في الساحة الفنية العالمية.

معرض «أراضي مشتركة»

أشارت سارة إلى أنها شاركت في معرض بعنوان «أراضي مشتركة»، بالمشاركة مع الفنانات مريم الزعابي وشمسة القبيسي. المعرض أضاء على القدرة الفريدة للفن في الكشف عن الخيوط الإنسانية المشتركة التي تربطنا جميعاً، من خلال فنانين متنوعين تعبر أعمالهم الشخصية والثقافية عن تجارب إنسانية شاملة. المعرض يستكشف التداخل بين السرديات الفردية والجماعية التي تشكل تجربتنا الإنسانية المشتركة، مع تركيز خاص على المفاهيم الدقيقة للانتماء.

تاريخ ومعاناة الشعب الفلسطيني

استوقفتنا مجموعة من الأعمال الفنية للفنان الفلسطيني المخضرم نبيل عناني، الذي يشارك للمرة الأولى ب 3 جداريات لفتت الأنظار ترصد تاريخ الشعب الفلسطيني ومعاناته. قال نبيل إن كل عام كان يزور آرت دبي بصفته زائراً وفناناً منجذباً للمعارض الفنية، وسعيد هذا العام لأن يشارك بعمل كبير بهذا الحجم. القطع الفنية التي شارك فيها تتكون من 3 قطع، تعبر عن هموم الشعب الفلسطيني، وتعتبر مشاركة قوية لفتت أنظار الزوار.