موجة انتحار الأطباء في إيران تتفاقم: أسباب وآثار
الوضع الحالي
يعاني نظام الصحة الإيراني من تحديات كبيرة، ولا سيما مع تصاعد موجة انتحار الأطباء في البلاد. وفقًا لمسؤول إيراني، وصلت حالات الانتحار بين الأطباء إلى حد الإنذار، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة.
أسباب الانتحار بين الأطباء
يعود سبب انتحار الأطباء في إيران إلى عدة عوامل، بما في ذلك صعوبة العمل والمعاملة القاسية من المرضى وأهاليهم، بالإضافة إلى بيئة المستشفيات. كما أشارت التقارير إلى أن التوتر والضغوط في العمل يساهمان في ارتفاع معدل الانتحار بين الأطباء. كما يعتبر اليأس من المستقبل أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة، حيث يشعر العديد من الأطباء بعدم وجود مستقبل مشرق أمامهم بعد سنوات طويلة من التعليم والعديد من المصاعب.
الإحصائيات
تشير الإحصائيات إلى أن معدل الانتحار بين الأطباء الذكور ارتفع بنسبة 40%، في حين ارتفع بين الطبيبات بنسبة 130% مقارنة بعامة السكان. كما زادت حالات انتحار الأطباء خمس مرات في السنوات القليلة الماضية. دراسة أجريت عام 2022 أظهرت أن 23% من المساعدين الطبيين كانوا يعانون من اكتئاب شديد إلى شديد للغاية، فيما يعاني حوالي 25% من الأشخاص من قلق شديد إلى شديد جدًا.
حالات الانتحار الأخيرة
شهدت إيران حالات انتحار متكررة بين الأطباء والمساعدين الطبيين. من بين الحالات الأخيرة، انتحرت سميرة آل سعيدي، أخصائية أمراض الروماتيزم وأستاذة جامعة طهران للعلوم الطبية. كما توفي براستو باكشي، طبيب القلب في مستشفى ابن سينا، بسبب تعاطي المخدرات.
التحذيرات
حذر وحيد شريعت، رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، من زيادة عدد حالات الانتحار بين الأطباء والطاقم الطبي. كما أكد أن معدل الانتحار بين الأطباء أعلى منه بين عامة السكان. وأشار إلى أن السبب الرئيسي لموجة الانتحار المستمرة بين الطواقم الطبية هو اليأس من المستقبل.
الرد على الأزمة
أكدت السلطات الإيرانية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة موجة انتحار الأطباء في البلاد. وأعلنت عن خطط لتحسين ظروف العمل وزيادة الدعم النفسي للأطباء والمساعدين الطبيين. كما حثت على زيادة الوعي حول هذه القضية والعمل على تحسين النظام الصحي في إيران.