مقدمة
تعد الجمهورية الإسلامية في إيران حكماً جمهورياً رئاسياً، وترتكز هذه الحكومة على دستور صدر بعد الثورة الإيرانية عام 1979. وقد مرت إيران بفترات عديدة من الانتخابات الرئاسية منذ ذلك الحين.
إبراهيم رئيسي
ولد إبراهيم رئيسي في 14 ديسمبر 1960 في مشهد، إيران. وهو رابع رئيس إيراني لم يكمل فترة ولايته، بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي وعلي خامنئي. لم يتمكن بني صدر من إكمال فترة ولايته بعد عزله وإقالته بسبب معارضته للنظام عام 1981، وأصبح خامنئي زعيماً للجمهورية الإسلامية بعد وفاة الخميني 1989 فلم يكمل ولايته.
مصير رجائي ورئيسي
كان مصير رجائي ورئيسي متشابهاً إلى حد ما. توفي رجائي في انفجار مكتب رئيس الوزراء في 30 أغسطس 1981 جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء محمد جواد باهنر. فيما لقي رئيسي مصرعه الأحد الماضي جراء تحطم المروحية في مرتفعات أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
انتخابات رئاسية مبكرة
اضطرت الجمهورية الإسلامية إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في جميع الحالات الأربع. وقد حدد مجلس صيانة الدستور إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 28 من يونيو/حزيران المقبل.
المرشحون المحتملون
منذ الساعات الأولى بعد إعلان خبر وفاة إبراهيم رئيسي، بدأت التكهنات حول المرشحين المحتملين للرئاسة المقبلة. وتزايدت تدريجياً؛ بحيث أصبحت صباح اليوم الجمعة، "الخيارات المحتملة للرئاسة" أحد المواضيع والعناوين المهمة لوسائل الإعلام.
المرشحون
تم التكهن بأسماء مثل محمد باقر قاليباف (رئيس البرلمان الحالي)، والأدميرال علي شمخاني (مستشار خامنئي)، ومحمد مخبر، ومحمد جواد ظريف (وزير الخارجية السابق)، وعلي لاريجاني (رئيس البرلمان السابق ومستشار لخامنئي حالياً)، ومحمود أحمدي نجاد، وحسن روحاني، وعبد الناصر همتي (محافظ البنك المركزي)، وبرويز فتاح (وزير سابق)، والجنرال محسن رضائي (عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومسؤول حالي بالحكومة) كمرشحين محتملين للرئاسة.
ترشيح محمد مخبر
وبطبيعة الحال، فإن ترشيح محمد مخبر للانتخابات الرئاسية محظور قانوناً، إلا إذا قررت سلطات الجمهورية الإسلامية تفسير القانون بطريقة يجيز لمخبر الترشح. أكد أستاذ القانون الدستوري بجامعة طهران "مصطفى سالاري" أن أعضاء مجلس الانتخابات الرئاسية لا يمكنهم الترشح إلا بالاستقالة من منصبهم.
خلاصة
تعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران حدثاً هاماً يلقي بظلاله على مستقبل البلاد. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة شرسة بين المرشحين، خاصة مع وجود أسماء كبيرة في الساحة السياسية الإيرانية. سيكون من المهم متابعة التطورات في الأيام المقبلة لتحديد من سيكون من سيكون الرئيس المقبل لإيران.