البصرة تسجل حالات انتحار يومية
طوال السنوات الماضية، اعتادت محافظة البصرة على تسجيل حالات انتحار قليلة بين صفوف سكنة المحافظة، وفي بعض الأشهرتكاد أن تنعدم تلك الحالات، حيث كانت هناك أسباب عديدة تمنع الانتحار في مقدمتها الالتزام المجتمعي والوازع الديني، لكن منذ شهر أو أكثر بقليل، اصبحت البصرة من المحافظات التي تسجل حالات انتحار يومية بين أبنائها، وما يثير الخوف ان المحافظة سجلت حالات بين مختلف الاعمار والفئات.
حالات انتحار يومية بين مختلف الأعمار والفئات
تم تسجيل عمليات انتحار بين الشباب والشابات والكبار من الرجال والنساء، وكثير من تلك الحالات مجهولة الاسباب ما اثر توجسا شعبيا بين اوساط المحافظة بأن البصرة دخلت دائرة الخطر المجتمعي المنزلق نحو هاوية الانتحار، فمفوضية حقوق الإنسان في المحافظة أعلنت تسجيل 54 حالة انتحار منذ بداية السنة الى مطلع شهر أيار الماضي.
الأسباب الاقتصادية والاجتماعية
ومن بين تلك الحالات، كانت حصة النساء منها 13 حالة، فيما شكل الرجال 41 حالة، ومن بعد هذه المدة، أي مع حلول شهر آيار وحتى اليوم، ارتفع العدد إلى أكثر من 75 حالة انتحار، ما يعني ان هناك أكثر من عشرين حالة سجلت بين أيار وتموز ولاسباب عديدة منها اقتصادية.
تلاعب بالأفكار
مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة مهدي التميمي يرى في حديث ان هناك بعض الألعاب في مواقع التواصل الاجتماعي تغيّر من افكار الكثير وبالتالي على الحكومة ان تحاول السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لايعني اننا نريد تحجيم حريات الآخرين لكن علينا السيطرة على ما يسبب تغييرًا في افكار المجتمع للحد من التوجه نحو الانتحار.
اللجنة الأمنية تحذر
اما اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة فقد كشفت عن أشخاص وجهات قالت عنهم انهم يدفعون الشباب في البصرة الى ظواهر منحرفة تؤدي للانتحار والأجهزة الامنية بدت حملة أمنية لمتابعة تلك الجهات لالقاء القبض عليهم لأنهم يدفعون بشباب المحافظة إلى الهاوية وهذا ما لانسمح به.
الداخلية قلقة
وزارة الداخلية وعلى لسان المتحدث بأسمها الذي وصل البصرة واستعرض الاستقرار الكبير بالتفاصيل المتعلقة بوزارته ومنها الانخفاض في الجرائم، لكنه قال ان البصرة سجلت اليوم أرقامًا قلقلة لنا كوزارة فالجريمة التي تشهد ارتفاعًا في المحافظة هي جريمة الانتحار وزادت بنسبة 5% التي لها اسباب عديدة منها الحركات المتطرفة التي تروج لذلك يضاف لها الاسباب الاجتماعية والعائلية.
البرلمان يدخل على الخط
ويبين عضو المجلس والنائب عن المحافظة أسعد البزوني في حديث، اننا اليوم ونحن نعيش القضية الحسينية فلابد من تكرار عمليات التوعية للمجتمع لانهاية هذا الملف الخطير الذي سيشرع البرلمان بفتحه عند عودة جلساته فعلينا مناقشة كل حالة على حدة ومن ثم النظر لمجموع الحالات المسجلة وماهي أسبابها وكيف نقف لمعالجتها.