معرض المقتنيات الشخصية للشهيد الصدر في النجف الأشرف
مقدمة
احتضنت محافظة النجف الأشرف معرضاً خاصاً بمقتنيات شخصية وتاريخية للمرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر، بالتزامن مع ذكرى استشهاده. هذا المعرض يقدم لمحة حية عن حياة الزهد والبساطة التي عاشها الشهيد الصدر، ويستحضر في الوقت نفسه مكانته الرمزية.
محتوى المعرض
شمل المعرض عدداً من المقتنيات الثمينة التي تعود للشهيد الصدر، من بينها منبره الشريف الذي ارتقاه لتبليغ رسالته، وسيفه، ونظارته، وزيه الحوزوي. بالإضافة إلى ذلك، ضم المعرض عمائم تعود له ولنجليه الشهيدين، كما ضم مقتنيات أخرى تروي فصولاً من حياته.
حضور واسع
وشهد المعرض حضوراً واسعاً يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به الشهيد الصدر في نفوس محبيه. ورصدت عدسة كاميرا وكالة الأنباء العراقية (واع) حضور وفود من الخطباء والأكاديميين وكذلك نقابة الفنانين العراقيين.
ردود الأفعال
قال أستاذ الحوزة العلمية السيد كاظم الحسيني في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع): "إن هذه المقتنيات على بساطتها تترجم لنا أن السيد الشهيد قد زهد وأعرض عن الدنيا بالكلية، فأغراضه بسيطة وقسم منها صنع يدوي".
من جانبه، أوضح الشيخ صادق الحسناوي من مكتب الشهيد الصدر: "معرض المقتنيات هو وسيلة من وسائل تعريف المجتمع الذي عاصر والذي لم يعاصر السيد الشهيد الصدر بالحياة البسيطة التي أحياها العلماء، ومع ذلك يقدمون للأمة ويتركون لهم إرثاً فكرياً وعلمياً وعملياً كبيراً".
تأثير المعرض
قال خطيب جامع أم الطبول إسماعيل الخلفاوي: "جئنا بوفد بسيط ويجب علينا أن نواسي أنفسنا بوفد أعظم؛ لأن هذا المعرض له آثار عظيمة جداً لا تختصر على أفراد وإنما تختصر على أمم كاملة". وأضاف: "زرنا هذا المعرض ورأينا ما رأينا، وقد تأثرت قلوبنا بما رأيناه من ملابس السيد الشهيد وعصاته التي كان يتكئ عليها ونظارته التي كان يلبسها، هنالك مآسٍ وآثار يحب أن نتأسى بها".
استمرار المعرض
يستمر المعرض في استقبال الزائرين ليطلعوا عن كثب على حياة ونهج مرجع ترك بصمة واضحة في تاريخ العراق الحديث، ويبقى شاهداً على زهد العلماء وتضحياتهم في سبيل الأمة.