لا يمكن تجاهل ما تشهده مصر في السنوات الأخيرة من جهود كبيرة وإنجازات ملحوظة في مجالات عدة، خاصة في البنية التحتية وتطوير الطرق، مما أسهم في تحسين حياة المواطنين، ومع هذه الإنجازات العظيمة، لا تزال هناك بعض التحديات المحلية التي تحتاج إلى اهتمام أكبر، خاصة في بعض المناطق التي تؤثر مشاكلها بشكل مباشر على حياة الناس.
وفي مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، تحدثنا في مقال سابق عن المشاكل اليومية التي يعاني منها الأهالي، خصوصًا الطلاب والموظفين، وتتلخص أبرز المشاكل في ارتفاع الأجرة غير المبرر من بعض السائقين، أو رفض تحميل الركاب إلا بعد زيادة الأجرة عن التعريفة المقررة، أو تغيير مسار الرحلة بما يتعارض مع القوانين، هذه الممارسات تضر بالناس، خاصة الطلاب الذين يضطرون لدفع أموال إضافية، مما يزيد العبء عليهم.
ولكن مع رصف طريق ساقلتة – سوهاج، سيكون هناك حل جذري لهذه المشكلة. فالرصف سيسهم بشكل كبير في تسهيل الحركة ويعطي للسائقين القدرة على التحكم في مسار الرحلة، ما سيقلل الضغط ويُسهّل التنقل على المواطنين، كما أن رصف الطريق يعزز الأمان ويساهم في تقليل الحوادث، مما يسمح بتحسين الرقابة على السائقين وضبط تعريفة الركوب.
مع هذه التحسينات في البنية التحتية، سيكون من السهل تطبيق سياسات رقابة أكثر فاعلية، وهو ما سينعكس إيجابًا على تحسين حياة المواطنين، وأرى أن رصف الطريق ليس فقط لتحسين التنقل، بل لحل مشكلة استغلال السائقين والعديد من الممارسات السلبية الأخرى.
وأخيرًا، أوجه نداء إلى المسؤولين في محافظة سوهاج بأخذ رصف طريق ساقلتة – سوهاج في الاعتبار كأولوية هامة وحل جذري لأغلب المشكلات التي تواجه هذا المركز الحيوي والهام بمحافظة سوهاج، لما يمثله هذا الطريق من أهمية حيوية في تسهيل حركة المواطنين، ونأمل أن يتم وضع خطة تنفيذية واضحة لهذا المشروع بما يتماشى مع خطط التنمية الكبرى للمحافظة ويعكس اهتمام الدولة برفاهية المواطنين.