الحراك الفني والثقافي في العراق
شهد العراق خلال العام الحالي، حراكاً فنياً وثقافياً مميزاً، عكس عودة واضحة للحياة الإبداعية في عدد من المدن والمحافظات العراقية، ولا سيما بغداد والبصرة وبعض المحافظات الأخرى، فيما تنوعت الفعاليات بين مهرجانات فنية وأدبية وشعرية ومسرحية أسهمت في إنعاش المشهد الثقافي وتعزيز حضور العراق في المحافل الدولية.
الفعاليات الثقافية المحلية
وشهد العام الحالي تواصل الفعاليات الثقافية المحلية التي ركزت على دعم المواهب الشابة، حيث أُقيمت أمسيات شعرية وأدبية في عدد من المحافظات، من بينها مهرجان شعري شبابي في محافظة ديالى خلال شهر شباط، خصص لإبراز أصوات شعرية جديدة وتشجيع الإبداع الأدبي لدى الشباب.
مهرجان المربد الشعري
وخلال فصل الربيع، شهدت الساحة الثقافية، انطلاق مهرجان المربد الشعري السنوي، الذي يعد من أعرق المهرجانات الأدبية في العراق والعالم العربي، بمشاركة شعراء وأدباء من داخل العراق وخارجه، وتضمن قراءات شعرية وندوات فكرية تناولت قضايا الأدب والثقافة والهوية، ما أعاد التأكيد على مكانة البصرة كمركز ثقافي تاريخي.
مهرجانات فنية في بغداد
كما احتضنت العاصمة بغداد، خلال هذا العام عدداً من المهرجانات الفنية، كان من أبرزها مهرجان العراق الدولي للفن والغناء، الذي شهد عروضاً موسيقية وغنائية ومشاركات لفنانين عراقيين وعرب، فضلاً عن تكريم شخصيات فنية أسهمت في إثراء الساحة الثقافية.
مهرجان القهوة والشاي
وشهدت العاصمة أيضا تنظيم مهرجان القهوة والشاي، الذي جمع بين الطابع الثقافي والتراثي، وضم فعاليات موسيقية ومعارض فنية صغيرة عكست ثقافة المقاهي والتراث الاجتماعي العراقي.
مهرجان بغداد الدولي للمسرح
وفي شهر تشرين الأول، انطلقت في بغداد فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، الذي استمر لعدة أيام، وضم عروضاً مسرحية عراقية وعربية ودولية، إلى جانب ورش تدريبية وندوات نقدية، ليشكل مساحة مهمة لتبادل الخبرات المسرحية وتسليط الضوء على تطور الفن المسرحي العراقي.
مهرجانات ثقافية اجتماعية
وشهد العام الحالي أيضاً تنظيم مهرجانات ثقافية ذات طابع اجتماعي وفني، من بينها مهرجانات موجهة للأطفال والعائلات في بغداد، ركزت على المسرح التفاعلي والرسم والموسيقى والأنشطة الإبداعية، وأسهمت في نشر الثقافة الفنية بين فئات المجتمع المختلفة.
التعافي التدريجي للمشهد الفني
وعكفت مجمل هذه الفعاليات صورة إيجابية عن العام 2025، وحالة من التعافي التدريجي للمشهد الفني والثقافي في العراق، مع بروز اهتمام متزايد بالمسرح والشعر والموسيقى والفنون الأدبية، إلى جانب دعم الطاقات الشابة وإحياء المهرجانات التراثية.
نافذة للتعبير الثقافي
وشكلت هذه الأنشطة نافذة للتعبير الثقافي وجسراً للتواصل بين العراق والدول العربية، بما يؤكد أن الثقافة ما زالت حاضرة بوصفها سمة وقوة فاعلة في المجتمع العراقي.

