الكاتب والصحفي علي جاسم السواد يوقع روايته الجديدة "أميركية في الشماعية"
في معرض العراق الدولي للكتاب
أقيم حفل توقيع للرواية الجديدة "أميركية في الشماعية" للكاتب والصحفي علي جاسم السواد، في معرض العراق الدولي للكتاب. وحضر الحفل عدد من الأصدقاء والقراء والمتابعين، وتحول إلى مساحة للحديث عن الرواية وما تطرحه من أسئلة عن المجتمع العراقي.
عن الرواية
قال الكاتب علي جاسم السواد إن "الرواية ترصد ما مر به المجتمع العراقي من إرهاصات وتحولات، من عهد الديكتاتورية إلى اللحظة الراهنة، عبر زاوية غير مألوفة؛ هي زاوية المجانين ونزلاء مستشفى الأمراض النفسية (الشماعية)". وأضاف أن "الرواية تتناول حكاية فتاة أميركية الأصل، أمها عراقية وأبوها أمريكي، تربّت في طفولتها على حكايات وأساطير ‘ألف ليلة وليلة’ و’كلكامش’ التي كانت ترويها لها الأم".
وجهة نظر الكاتب
يحاول السواد أن يبيّن أنّ "المجتمع العراقي في جوهره مجتمع عاقل، وأنّ الخراب سببه الظروف التي مر بها وما ترتّب عليه من فوضى، وليس جنونًا أصيلًا في العراقيين أنفسهم". ويرى السوّاد أنّ "الفرد العراقي يعيش حالة تطرف في الحب والكره معاً؛ الشخص الذي يتشاجر معه قبل لحظات هو نفسه الذي يصلح له سيارته بعد قليل".
كتابة الرواية
استغرقت كتابة الرواية عشر سنوات، وآثر السواد التريّث حتى يخرج العمل في صورته التي يريدها. وهو يتناول هكذا موضوع حساس يتعلق بمجتمعه الذي قد يراه البعض بأنه شعب مجنون فاقد للأهلية، بينما يراه السوّاد أنه شعب كريم ومعطاء.
دار النشر
يتوقف السوّاد عند تجربة النشر، مشيراً إلى أنّ "دار سطور لها حضور واسع في عالم النشر، وأنه اختار التعاقد معها في مرحلة أولى على ألف نسخة، على أن تشارك الرواية في المعارض الداخلية والخارجية، وفي المسابقات الأدبية التي تتيح لها فرصة الوصول إلى قرّاء جدد".
مشاعر الكاتب
أما عن مشاعره في حفل التوقيع، فيصف لحظات التوقيع بأنها أقرب إلى مشاعر من يستعد للزواج، مع انتظار قلق لليوم التالي. ويشعر بأنه يملك الدنيا، خاصة بعد حضور والدته إلى حفل التوقيع. ويستحضر غياب والده الذي توفى قبل أن يرى هذا المشهد، ويعتبر أن أعظم ما حدث له في هذا اليوم هو أن يقدّم ثمرة تعبه إلى أمه، وأن يراها تراه بعين مختلفة.

