مقدمة
مع بداية العام الدراسي، تزداد حالات الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي بشكل ملحوظ. ولكن، كيف نميز بين عدوى فيروس الإنفلونزا والالتهابات الأخرى، مثل التهاب الحلق البكتيري؟
تمييز الإنفلونزا عن الالتهابات الأخرى
عادة ما يُسبب فيروس الإنفلونزا ارتفاعاً مفاجئاً في درجة الحرارة، تصل إلى 38.5 درجة مئوية أو أكثر، كما يرتبط بألم وإرهاق شديد، بالإضافة إلى الغثيان أحياناً. وعادة ما يُنتج السعال المصاحب لعدوى الإنفلونزا البحتة بلغماً شفافاً. ومن ناحية أخرى، تؤدي العدوى البكتيرية إلى رفع درجة الحرارة ببطء وتدريجياً، وعندما يظهر السعال، يكون البلغم عادة ملوناً في معظم الحالات.
أهمية الاستشارة الطبية
قد يكون من الصعب جداً على المريض تحديد نوع العدوى بدقة، ولذلك نوصي بشدة باستشارة الطبيب. سيُجري الطبيب اختباراً سريعاً لمستضد الإنفلونزا، وهو مجرد مسحة أنفية، ولا تستغرق النتيجة أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات لتوضيح الالتباس. وقد يُغير هذا التشخيص بعض جوانب العلاج، مثل بدء العلاج بالمضادات الحيوية من عدمه. وتعد الاستشارة الطبية ضرورية، بغض النظر عن حالة الشخص، سواء كان يعاني نقص المناعة (بسبب تناول منتجات لإنقاص الوزن، أو أدوية كورتيكوستيرويد، أو حالة مناعة ذاتية، أو أمراض مزمنة في القلب أو الكلى أو الرئة، أو يتلقى علاجاً كيميائياً)، أو كان محاطاً بأحد ذوي المناعة الضعيفة.
منع حدوث العدوى
نعم، يُمكننا الحد من فرص الإصابة بتلقي لقاح الإنفلونزا في أقرب وقت ممكن كل عام، قبل أن يبدأ فيروسها بالانتشار في المجتمع. ومع ذلك، لا تتوفر لقاحات لجميع أنواع العدوى. تعزيز المناعة بمكملات غذائية، مثل الفيتامينات والمعادن المختلفة، بجرعات طبية موصى بها، يعزز جهاز المناعة ويقلل من شدة العدوى. ويعد طلب المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن أفضل وسيلة للوقاية، بالإضافة إلى تجنب الأفكار الخاطئة مثل ترك الجسم يحارب بمفرده أو ترك المناعة تواجه العدوى لبضعة أيام قبل زيارة الطبيب.
الحاجة إلى اللقاح بعد الإصابة
نعم، يجب أن يتلقاه. لاحظنا إصابة العديد من المرضى بعدوى الإنفلونزا «أ»، وبعد شفاء لمدة شهر إلى شهرين، أُصيبوا بعدوى أخرى من سلالة «ب». اللقاح آمن وفعال ومُحدث ومناسب للاستخدام من عمر سنتين، ويُوصى به بشدة.

