اكتشاف بكتيريا جديدة في غرف التعقيم الخاصة بالمركبات الفضائية
اكتُشفت بكتيريا جديدة في غرف التعقيم الخاصة بتجميع المركبات الفضائية في ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، رغم أن هذه الغرف تُعدّ من أنظف البيئات على سطح الأرض والمخصصة لمنع انتقال أي ميكروبات إلى الكواكب الأخرى.
خصائص البكتيريا الجديدة
البكتيريا الجديدة، التي أُطلق عليها Tersicoccus phoenicis، قادرة على الدخول في سبات شبه كامل يمنع العلماء من رصدها أو تنميتها مخبرياً. وتحمل جيناً يسمح لها بإعادة تنشيط نفسها عند توفر ظروف معينة، وهو ما يسهم في قدرتها على البقاء مختبئة لفترات طويلة.
تهديد لبرامج حماية الكواكب
ظهور هذه البكتيريا يفتح الباب أمام احتمالات أن تكون ميكروبات مشابهة قد نجحت في شق طريقها إلى مركبات فضائية انطلقت بالفعل إلى المريخ أو أماكن أخرى، رغم البروتوكولات الصارمة لتنظيف المركبات.
لماذا هو اكتشاف مقلق؟
يمكن للبكتيريا أن تبقى خاملة حتى بعد تزويدها بالمواد الغذائية. قد تعود للحياة عند ملامستها بكتيريا أخرى تفرز بروتينات معيّنة. قد تعيش لسنوات في بيئات جافة ومعقمة تماماً. الدفاعات المناعية للبشر تضعف في الفضاء، ما قد يجعلها أكثر خطراً على رواد الفضاء.
هل وصلت فعلاً إلى المريخ؟
يرى العلماء أن احتمال نجاة هذه البكتيريا في الفضاء ضعيف، لكن غير مستبعد، ما يستدعي تشديد الرقابة على غرف تصنيع المركبات واستخدام تقنيات جديدة للبحث عن الميكروبات “النائمة”.

