الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في الحروب
تستخدم بريطانيا الذكاء الاصطناعي في تطوير قدراتها العسكرية، حيث خصصت أكثر من مليار دولار لبناء "شبكة استهداف رقمية" تستخدم الذكاء الاصطناعي لدمج البيانات من مصادر متعددة، سواء كانت عسكرية أو مدنية، في شبكة قيادة واحدة. هذا النظام يتيح للقيادة اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة حول سرعة التصعيد، من المراقبة إلى التدخل المسلح ضد التهديدات.
برنامج "دومين آي"
يستخدم الجيش البريطاني برنامج "دومين آي" المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمراقبة حركة السفن ومسارات الكابلات البحرية، وكشف التهديدات المحتملة. هذا البرنامج يتيح للمشغل إرسال طائرات مسيرة أو سفينة بحرية لاعتراضها. تم إنتاج برنامج "دومين آي" من شركة "هادين" البريطانية، التي كانت تعمل في مجال الألعاب قبل أن توجه برامجها لخدمة الجيش البريطاني.
دور الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية
قال ريتشارد بارونز، الجنرال البريطاني السابق، إن "الذكاء الاصطناعي هو العمود الفقري لكامل الهيكل العسكري، وهو الآن أو سيكون قريبا في قلب عملية الاستهداف". يساعد الذكاء الاصطناعي في سرعة معالجة البشر للمعلومات ويساعدهم على اتخاذ القرارات تحت الضغط.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب
سبق للولايات المتحدة أن نشرت نظام قيادة وتحكم مدعوما بالذكاء الاصطناعي يدعى "مافين"، واستخدم في الغارات الجوية الأميركية على اليمن. كما تبنى حلف شمال الأطلسي "الناتو" نسخا من هذا البرنامج. في السماء، تستثمر بريطانيا نحو ملياري دولار سنويا في برنامج "غلوبال كومبات إيركرافت"، وهي مقاتلة من الجيل السادس قابلة لـ"لطيران الاختياري".
تحديات الذكاء الاصطناعي في الحروب
أما تحت الماء، فأصبحت غواصات "غوست شارك" المستقلة الأسترالية، والروبوتات الكاشفة عن الغواصات، واقعا.然而، هناك تحديات يجب التغلب عليها، مثل نقل البيانات في ساحة المعركة بدون أبراج هواتف، والتغلب على التشويش الإلكتروني المكثف.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الحروب
يتوقع الخبراء أن يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم القوة العسكرية، مؤكدا فكرة أن الطائرات والروبوتات المستقلة يمكن أن تملأ الفجوات العددية في الحروب. كما أحدثت الحرب في أوكرانيا ثورة في الروبوتات واستخدام الطائرات المسيرة لصد الهجمات الروسية.
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الحروب
然而، يطرح تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أسئلة أخلاقية وقانونية حول إمكانية الآلات التمييز بين المقاتلين والمدنيين. قال جيسيكا دورسي، من جامعة أوتريخت، إن "البشر هم المسؤولون في نهاية المطاف عن ضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".

