صيحة البدلات الذكورية في موضة خريف وشتاء 2025-2026

شهدت منصّات عروض الأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2025 – 2026 حضوراً قوياً للأطقم المستوحاة من البدلات الذكورية، لكن بلمسة أنثوية فاخرة تليق بفترة الاحتفالات. فقد تحوّلت هذه الصيحة إلى عنوان للأناقة المعاصرة، حيث مزج المصمّمون بين الهيكل الصارم للبدلة الكلاسيكية وتفاصيل راقية تمنح المرأة حضوراً طاغياً يليق بمناسبات نهاية العام.

مصممون بارزون يقدمون رؤيتهم للبدلة

من أرماني بريفيه إلى ستيفان رولان وسكياباريللي وجولي دو ليبران وشانيل وغيرهم الكثير، برز هذا الاتجاه واضحاً بنسخ متعددة تجمع بين الفخامة والرقي والعملية، ما جعله من أبرز الخيارات التي يمكن اعتمادها في مناسبات الأعياد التي تتطلّب أناقة لافتة من دون المبالغة المعتادة في الفساتين.

صيحة تجدّد مفهوم الأنوثة عبر البدلة

قدّم المصمّمون رؤية جديدة للبدلة الذكورية، فحوّلوها إلى قطع فخمة تنطق بالأنوثة من دون أن تفقد قوّتها. فقد ظهرت البدلات بقصّات حادّة ومصقولة، بأكتاف بارزة أو خصر محدّد، وبأقمشة لامعة أو مطرّزة بعناية. هذه التوليفة جعلت الطقم الواحد قادراً على تقديم إطلالة قوية وراقية في الوقت نفسه، وهو تماماً ما تبحث عنه المرأة في مناسبات الأعياد.

تنوّع في التصاميم

عزّز أرماني بريفيه هذا الاتجاه عبر أطقم حريرية سوداء وميتاليكية تنساب بنعومة على الجسم، بينما منح ستيفان رولان البدلة طابعاً نحتياً بفضل قصّاته المعمارية. أما سكياباريللي فذهب نحو تصاميم درامية تجمع بين البدلة الكلاسيكية وتفاصيل غير متوقعة، في حين قدّم جولي دوليبران نسخة أكثر نعومة ورقّة، مُظهراً كيف يمكن البدلة أن تبدو أنثوية وخفيفة رغم طابعها الذكوري.

التنانير الأنثوية تضيف لمسة إضافية

لم يقتصر اعتماد هذه الصيحة على البناطيل فحسب؛ فقد حرص العديد من المصمّمين على تقديم تنانير طويلة مع الجاكيتات الرسمية، ما أضاف بُعداً جديداً الى هذه الموضة. جاءت التنانير إمّا مستقيمة وهادئة لتعزيز طابع الرقي، أو واسعة بخامات حريرية تمنح الحركة انسيابية جميلة. هذا الدمج بين قطعة ذكورية الطابع وقطعة شديدة الأنوثة خلق توازناً جذاباً يناسب مختلف الأذواق، خصوصاً خلال موسم الأعياد.

لماذا تُعدّ هذه الصيحة مثالية لفترة الأعياد؟

أولاً، لأنها تجمع بين الأناقة والعملية. ففي الوقت الذي تميل فيه الإطلالات الاحتفالية إلى الفساتين والقصّات الباهرة، تمنح البدلة خياراً أكثر راحة مع الحفاظ على المظهر الفاخر. كما أن قصّاتها المنسّقة تمنح حضوراً قوياً في السهرات، سواء كانت حفلات رسمية أو عشاءً عائلياً راقياً.

ثانياً، تتميز هذه الأطقم بأنها مرِنة في التنسيق؛ يمكن اعتمادها مع مجوهرات بارزة لجرعة إضافية من الفخامة، أو بأسلوب بسيط يناسب المناسبات الأكثر هدوءاً. كما أنها تتفاعل بشكل جميل مع أجواء الشتاء من خلال خامات مخملية، ساتان، تويد راقٍ أو تطريز لامع يعكس أضواء الاحتفالات.

ثالثاً، توفر هذه الصيحة خياراً مناسباً للنساء اللواتي يرغبن بإطلالة متجدّدة تختلف عن الفساتين التقليدية. فالبذلة الراقية تضفي صورة قوية، عصرية وأنيقة، وهو مزيج مثالي لاحتفالات نهاية العام التي تتطلّب حضوراً مميزاً.

ختامًا

أثبتت مجموعات خريف وشتاء 2025–2026 أن البدلات المستوحاة من الطابع الذكوري لم تعُد مجرد صيحة عابرة، بل أصبحت خياراً فاخراً وعملياً لإطلالات الأعياد. فقد أعاد المصمّمون رسم ملامحها بطريقة تدمج بين القوّة والنعومة، وبين الرقي والكلاسيكية، لتقدّم المرأة نفسها بثقة وأناقة في موسم الاحتفالات.