العرض الصيني للعراق: شراكة طموحة في قطاع الطاقة
مقدمة
في إطار سباق النفوذ الدولي، يُكشف عن عرض صيني مهم أمام الجهات العراقية، يرمي إلى تعزيز الشراكة في قطاع الطاقة. هذا العرض، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر المقترحات جاذبية في التنافس الصيني–الأمريكي داخل العراق، يطرح عدة مسارات رئيسية لتعزيز التعاون بين الطرفين.
مسارات العرض الصيني
تشمل هذه المسارات الرئيسية:
- شراء حصة في المصافي الكيمياوية: حيث تقدم الشركة الصينية شراء حصة تتراوح ما بين 30% إلى 40% في اثنين من المصافي الكيمياوية داخل العراق، بطاقة تشغيلية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا.
- بناء مصفى في إندونيسيا: الدخول في شراكة لبناء مصافٍ في إندونيسيا مقابل سنغافورة بطاقة تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، على أن تكون طريقة الدفع من الجانب العراقي قائمة على مقايضة النفط الخام.
- بناء ناقلات نفط جديدة: تولّي بناء ناقلات نفط جديدة على أن يكون السداد من خلال تزويد الشركة بالنفط الخام.
- استئجار ناقلات نفط: استئجار ناقلات نفط لمدد زمنية تنتهي بتملك العراق لها.
استراتيجية الصين في العراق
يأتي هذا العرض ضمن استراتيجية أوسع تسعى من خلالها بكين إلى ترسيخ حضورها في قطاع الطاقة العراقي، في مقابل التحركات الأمريكية المتواصلة لاحتواء النفوذ الصيني في المنطقة. يُظهر هذا العرض مدى اهتمام الصين بتعزيز وجودها الاقتصادي في العراق، خاصة في قطاع الطاقة الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد العراقي.
ردود الأفعال والآفاق
يُثير غياب الرد العراقي حتى اللحظة تسالات حول آليات اتخاذ القرار في ملف يُعد من أهم ركائز الأمن الاقتصادي للبلاد. يُعتبر هذا العرض فرصة كبيرة لتعزيز الشراكة بين العراق والصين، ويمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في قطاع الطاقة. ومع ذلك، يحتاج الأمر إلى ردود أفعال إيجابية وخطوات ملموسة من الجانب العراقي لتحقيق هذه الشراكة وتعزيز التعاون بين البلدين.

