دراسات حديثة تكشف عن صلة بين أدوية إنقاص الوزن واضطرابات في العين
أشارت دراستان حديثتان أجراهما باحثون من جامعة كيس وسترن ريزيرف، بولاية أوهايو الأمريكية، إلى وجود ارتباط بين بعض أدوية إنقاص الوزن الشائعة، مثل «سيماجلوتيد»، و«تيرزيباتيد»، وبين الإصابة بحالات نادرة لكنها خطرة في العين تؤدي إلى ضعف أو فقدان البصر لدى بعض المرضى.
نتائج الدراسات
وأظهرت إحدى الدراستين، التي اعتمدت على تحليل بيانات نحو مليون ونصف المليون شخص، أن مرضى السكري الذين يتناولون هذه الأدوية يواجهون خطراً أعلى للإصابة باضطرابات في العصب البصري، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
حالة الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني
وركز الباحثون على حالة نادرة تعرف باسم الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، وهي حالة أشبه بما يصفه الأطباء بالسكتة الدماغية في العين، إذ ينخفض تدفق الدم إلى العصب البصري بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية في إحدى العينين. ولا يتوفر علاج فعال لهذه الحالة حتى الآن. ووفقاً للنتائج، سجلت إصابة واحدة بهذه الحالة بين كل 2500 مريض تقريباً ممن يتناولون «سيماجلوتيد»، أو «تيرزيباتيد»، وهو معدل أعلى من التقديرات السابقة التي أشارت إلى إصابة واحدة بين كل 10 آلاف شخص.
علاقة بين الأدوية ومضاعفات السكري
أما الدراسة الثانية، التي شملت 185 ألف مشارك، فكشفت عن علاقة بين الأدوية المعروفة باسم محفزات مستقبلات GLP-1 وبين زيادة احتمال الإصابة باعتلال الشبكية السكري، وهو مرض يصيب الأوعية الدموية في شبكية العين. ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا أدوية GLP-1 شهدوا عدداً أقل من المضاعفات المهددة للرؤية الناجمة عن اعتلال الشبكية السكري واحتاجوا إلى علاجات أقل تدخلاً للعين مقارنة بأولئك الذين تناولوا أدوية أخرى للسكري.
التوصيات
وينصح الباحثون بضرورة تكثيف فحوص العين المنتظمة لجميع مرضى السكري الذين يستخدمون هذه الأدوية، سواء كان لديهم اعتلال شبكي سابق أم لا، إلى حين توفر دراسات أطول وأكثر دقة لتوضيح العلاقة بالكامل.

