دراسة جديدة تكشف عن صلة قوية بين السكري وفقدان السمع
خطر فقدان السمع يزداد مع مدة الإصابة بالسكري
حذر باحثون من جامعة برشلونة الإسبانية من أن مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لخطر فقدان السمع مقارنة بغير المصابين، مؤكدين أن ارتفاع مستوى السكر لفترة طويلة يؤثر على الأوعية الدقيقة في الأذن الداخلية.
تأثير مدة الإصابة ومستوى السكر على فقدان السمع
أوضح الباحثون أن "مدة الإصابة بالسكري ومستوى التحكم في مستوى السكر (HbA1c) يلعبان دورًا مهمًا في شدة فقدان السمع، حيث يواجه المرضى الذين مضى على تشخيصهم أكثر من عشر سنوات مخاطر مضاعفة، كما أن ضعف السيطرة على السكر يزيد من حدة المشكلة".
خطر فقدان السمع لدى مرضى السكري
وأضافوا أن "خطر فقدان السمع لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني أعلى بأربعة أضعاف تقريبًا مقارنة بالمجموعات غير المصابة، مع تأثر أكبر عند الترددات العالية، حيث يكون متوسط العتبة السمعية عند هؤلاء المرضى أسوأ بمعدل 3.19 ديسيبل".
الأسباب الكامنة لفقدان السمع لدى مرضى السكري
وأشاروا إلى أن "التغيرات في الأوعية الدقيقة داخل الأذن الداخلية، بما في ذلك سمك الغشاء القاعدي وضمور جزء ‘stria vascularis’، قد تفسر الضرر السمعي المرتبط بالسكري".
التوصيات للحد من فقدان السمع لدى مرضى السكري
وأوصى الباحثون بإدراج الفحص السمعي ضمن الرعاية الروتينية لمرضى السكري، خصوصًا لمن لديهم سنوات طويلة من الإصابة أو تحكم ضعيف في السكر، كإجراء وقائي للحد من فقدان السمع المبكر، مضيفين أن "هذه العلاقة بين السكري وفقدان السمع تؤكد الحاجة إلى توعية المرضى ومقدمي الرعاية الصحية حول أهمية متابعة السمع وتحسين السيطرة على السكر للحفاظ على جودة الحياة".

