تأثير فيتامين د على ضغط الدم
تعتبر العلاقة بين فيتامين د وضغط الدم موضع بحث علمي دقيق. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من نقص في فيتامين د قد يمتلكون ضغط دم أعلى.
ماذا تقول الأبحاث؟
البيانات العلمية بشأن تأثير مكملات فيتامين د في ضغط الدم لا تزال متباينة. فقد وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات هذا الفيتامين يميلون إلى امتلاك ضغط دم أعلى. لكن عند فحص تأثير تناول مكملات فيتامين د بانتظام، جاءت النتائج غير متسقة؛ إذ أظهرت بعض الدراسات فائدة طفيفة، بينما لم تُظهر دراسات أخرى أي تأثير.
النتائج المتوقعة
ويبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن فيتامين د قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ونقص في فيتامين د في الوقت نفسه. في هذه الحالات، قد يقدم المكمل فائدة بسيطة في السيطرة على ضغط الدم وإن كان ذلك غير مضمون دائمًا.
الفوائد المحددة
وقد يستفيد كبار السن تحديدًا ممن لديهم نقص في فيتامين د وارتفاع في ضغط الدم، إذ قد يسهم المكمل في تحسين الضغط ضمن خطة شاملة تشمل نظامًا غذائيًا صحيًا، وممارسة الرياضة، وربما الأدوية.
الجرعة المناسبة
لا توجد جرعة واحدة مناسبة للجميع بهدف خفض ضغط الدم. ففي الدراسات، تراوحت الجرعات المستخدمة بين 800 و4,000 وحدة دولية يوميًا، ومن اللافت أن الجرعات الأعلى لم تكن دائما أكثر فعالية في خفض الضغط. وفي حال عدم معرفة الجرعة المناسبة، يمكن للطبيب طلب فحص دم بسيط لتحديد مستوى الفيتامين في الجسم.
السلامة اليومية
يمكن لمعظم الأشخاص تناول فيتامين د يوميًا بأمان ضمن الحدود الموصى بها. لكن تناول جرعات كبيرة لفترات طويلة قد يؤدي إلى ما يعرف بـ تسمّم فيتامين د، وهو ما يرفع مستويات الكالسيوم في الدم، وقد يسبب الغثيان أو القيء، التعب أو الضعف، الارتباك، اضطراب نبضات القلب، ومشكلات كلوية في الحالات الشديدة.
الوقاية من التسمم
وللوقاية من ذلك، يجب الالتزام بالجرعات المناسبة للعمر وعدم تجاوز الحدّ الأعلى الآمن البالغ 4,000 وحدة دولية يوميًا إلا إذا نصح الطبيب بخلاف ذلك.

