خلايا الدم البيضاء الحامضية: فهم الحالة والتشخيص والعلاج
خلايا الدم البيضاء الحامضية هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا هامًا في مكافحة الحساسية والعدوى الطفيلية. في الحالة الطبيعية، يُعتبر عدد خلايا الدم الحامضية أقل من 0.5 × 10⁹/لتر. ومع ذلك، عندما يرتفع هذا العدد عن هذا المستوى، تُسمى الحالة زيادة خلايا الدم الحامضية.
أسباب زيادة خلايا الدم الحامضية
تحدث زيادة خلايا الدم الحامضية عادةً بسبب أمراض الحساسية مثل الربو والأكزيما وحمى القش، أو نتيجة للعدوى الطفيلية أو بعض أنواع العدوى الفيروسية، أو أمراض المناعة الذاتية، أو التفاعلات الناتجة عن بعض الأدوية.
فرط خلايا الدم الحامضية
عندما يكون عدد خلايا الدم الحامضية في الدم أعلى من 1.5 × 10⁹/لتر بشكل مستمر، يُطلق على هذه الحالة «فرط خلايا الدم الحامضية». في هذه المرحلة، يجب إجراء تقييم إضافي لتحديد السبب، والذي قد يكون تفاعليًا «ثانويًا» نتيجة عدوى أو حساسية أو التهاب، أو استنساخي «أولي» نتيجة إنتاج غير طبيعي في نخاع العظم.
متلازمة فرط خلايا الدم الحامضية
تُعرف متلازمة «فرط خلايا الدم الحامضية» بأنها حالة مرضية تتميز بارتفاع عدد خلايا الدم الحامضية عن 1.5 × 10⁹/لتر بشكل مزمن، وجود دليل على تلف أو خلل في أحد الأعضاء نتيجة تسلل خلايا الدم الحامضية إليها، وعدم وجود سبب ثانوي محدد مثل العدوى أو الحساسية. قد تتأثر بعض الأعضاء مثل القلب، الرئتين، الجلد، الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، وقد تتراوح الأعراض بين التعب والطفح الجلدي وضيق التنفس وألم الصدر أو اضطرابات الأعصاب.
تشخيص حالات ارتفاع خلايا الدم الحامضية
يتم تشخيص حالات ارتفاع عدد خلايا الدم الحامضية من خلال صورة الدم وفحصها ميكروسكوبيًا، وقد يحتاج الأمر إلى فحص نخاع العظم وفي بعض الحالات قد نحتاج لعمل بعض الاختبارات الجزيئية والجينية للكشف عن الطفرات أو الاندماجات الجينية.
علاج حالات ارتفاع خلايا الدم الحامضية
يعتمد العلاج على نوع الحالة وشدتها، ففي الحالات الخفيفة غير المصحوبة بأعراض، قد تكفي المراقبة الدورية. الهدف الأساسي هو منع تلف الأعضاء غير القابل للإصلاح. في الحالات التفاعلية «الثانوية»، يُعالج السبب الكامن مثل العدوى أو الحساسية. في الحالات النخاعية/الاستنساخية أو مجهولة السبب أو اللمفاوية، تجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة.
متى يجب مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التالية: حساسية متكررة أو طفح جلدي لا يتحسن، سعال مزمن أو ضيق في التنفس أو صفير أثناء التنفس، تعب مستمر، فقدان وزن غير مبرر، أو تعرّق ليلي، ظهور نتائج مخبرية تُظهر ارتفاع خلايا الدم الحامضية.

