العلاقات بين أفغانستان وباكستان: توترات وتصعيد
خلفية التوتر
تعيش العلاقات بين أفغانستان وباكستان واحدة من أكثر مراحلها توترا، بعد تعثر محادثات إسطنبول التي استمرت 5 أيام دون التوصل إلى اتفاق حول هدنة طويلة الأمد بين البلدين. وتتحدث كابل عن ضرورة "الاحترام المتبادل للسيادة"، بينما تحذر إسلام آباد من حرب مفتوحة إذا فشلت المحادثات مع أفغانستان.
مطالب تعجيزية
يعتبر خبراء الشأن الأفغاني أن الجولة الثانية من المفاوضات بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول تقدمت بصورة إيجابية إلى الأمام، ولكن المطلب الباكستاني بشأن حركة طالبان باكستان جعل المفاوضات تتعثر. ويعتقد الخبراء أن حركة طالبان باكستان هي السبب الرئيسي لتعثر محادثات إسطنبول بين كابل وإسلام آباد.
توتر متراكم
الاشتباكات الأخيرة ليست جديدة في المشهد الحدودي بين البلدين، فـ"خط دورند" الممتد لأكثر من 2600 كيلومتر ظل لعقود مسرحا للاشتباكات بين أفغانستان وباكستان. ولكن ما حدث بعد وصول طالبان إلى السلطة كان سابقة في تاريخ العلاقات مع باكستان.
الحرب وآثارها
يستخدم باكستان لغة التصعيد للضغط السياسي أكثر من التحضير الفعلي لحرب. والبلدين يعلمان أن الحرب ليست خيارا رابحا لأي طرف. وما يخيف طالبان هو أن تستغل باكستان "الغطاء الدولي لمكافحة الإرهاب" لتبرير ضرباتها داخل العمق الأفغاني.
سيناريوهات
وفق خبراء الشأن الأفغاني، يمكن رسم 3 سيناريوهات رئيسية لمستقبل العلاقة بين أفغانستان وباكستان في ظل الوضع الراهن ومحادثات إسطنبول:
- استئناف التفاوض بوساطة جديدة
- تجميد الوضع الراهن
- عودة التصعيد العسكري

 
									 
					

