الانتخابات البرلمانية في العراق: تحدّيات وآمال
مقدمة
تستعد العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية في 11 تشرين الثاني 2025، في لحظة حاسمة من تاريخ البلاد. هذه الانتخابات تأتي في ظل تحدّيات كبيرة، بما في ذلك ضعف الثقة الشعبية في النتائج وعدم رغبة المواطنين في تكرار الوجوه السياسية. في هذا السياق، يقدم عضو اللجنة القانونية النيابية مرتضى الساعدي قراءة لتفاوت المشاركة الانتخابية بين المكونات العراقية.
تحليل المشاركة الانتخابية
يشير الساعدي إلى أن معدلات المشاركة ستكون مرتفعة في المناطق الغربية التي يقطنها المكون السني، وكذلك في المحافظات الشمالية ذات الغالبية الكردية. فيما يخص المناطق الشيعية، يرى الساعدي أن هناك متغيرات إيجابية تلوح في الأفق، مثل رسائل المرجعية والنخب السياسية للمشاركة. هذه الدعوات يمكن أن تعمل كحافز في مناطق شيعية كانت تميل إلى الحذر أو الامتناع.
أسباب الارتفاع المحتمل للمشاركة
يرى الساعدي أن هناك عدة أسباب لارتفاع المشاركة في المناطق الشيعية، بما في ذلك:
- دعوات المرجعية والنخب السياسية للمشاركة
- تغيرات محلية وإقليمية، مثل تخصيص عدد ضخم من المرشحين وتدخل الطبقة الاقتصادية والسياسية بوجوه جديدة
تحدّيات المشاركة
على الرغم من التوقعات بارتفاع المشاركة، هناك تحدّيات يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مثل استمرار شعور الإحباط الشعبي ومقاطعات محتملة. كما أن إعادة إنتاج الوجوه القديمة يمكن أن تؤثر سلباً على المشاركة.
الخلاصة
ينتظر أن تكون الانتخابات البرلمانية في العراق حدثاً حاسماً في تاريخ البلاد. مع التوقعات بارتفاع المشاركة في المناطق الشيعية، يبقى التأكد من نجاح هذه العملية متوقفاً على عدة عوامل، بما في ذلك من سيذهب إلى الصناديق ومقياس توزيع المشاركة بين المكونات.

