مهرجان ومعرض التمور العراقية يستهدف تعزيز مكانة العراق كأحد أبرز منتجي التمور
انطلق في العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، مهرجان ومعرض التمور العراقية على أرض معرض بغداد الدولي، بمشاركة رسمية ودولية واسعة، وبالتعاون بين وزارات الزراعة والتجارة واتحاد الغرف التجارية العراقية، ودعم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز التجارة الدولي.
توحيد جهود المنتجين والمزارعين
أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الزراعية حسين الواسطي أن "اليوم هو مناسبةٌ للاحتفاء بالشجرة المباركة التي ذُكرت في القرآن الكريم أكثر من عشرين مرة، النخلة، وهي تمثل رمزاً للكرم العراقي الذي سُجّل ضمن التراث العالمي عام 2019". وأضاف أن "المنتدى العراقي للتمور أُسس لتوحيد جهود منتجي النخيل والمزارعين ومسوقي التمور تحت مظلة وطنية تسلط الضوء على أهمية النخلة ومنتجاتها الصناعية والزراعية".
التمور رافد اقتصادي مهم
أكد الوكيل الإداري لوزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري أن "المهرجان الذي يستمر لثلاثة أيام يُعدّ الكرنفال الأهم في قطاع النخيل والتمور، ويهدف إلى إعادة مكانة العراق في مقدمة الدول المنتجة والمصدّرة". وأوضح أن "إنتاج العراق من التمور ارتفع من 639 ألف طن عام 2020 إلى نحو 700 ألف طن في 2024، بنسبة مساهمة بلغت 7.2% من الإنتاج العالمي، وبإيرادات تجاوزت نصف تريليون دينار".
دعم حكومي لمصدري التمور
قال وكيل وزارة التجارة ستار الجابري إن "وزارة التجارة تولي قطاع التمور اهتماماً خاصاً ضمن برامجها الداعمة للمنتجين والمصدرين، لما يمتلكه من إمكانات في تنويع مصادر الدخل الوطني". وأضاف أن "صندوق دعم التصدير في الوزارة أسهم في دعم المصدرين مادياً وفنياً، ومتابعة مشاركاتهم في المعارض داخل العراق وخارجه لفتح أسواق جديدة أمام التمور العراقية".
العراق منافس قوي في سوق التمور العالمي
قال رئيس غرفة تجارة الأنبار عامر الفهداوي ممثلاً عن اتحاد الغرف التجارية العراقية إن "النخلة كانت عنواناً للوجود والكرم في حضارات بلاد الرافدين، وهي اليوم رمز وطني واقتصادي ينبغي الحفاظ عليه وتنميته". وأكدت مديرة المشاريع الوطنية في مركز التجارة الدولي زهراء وتوت أن "العراق يتمتع بميزة كونه منافس قوي في سوق التمور، لكنه يحتاج إلى تطوير عمليات ما بعد الحصاد مثل التغليف والتعليب والعلامة التجارية".

