دروس قاسية من الكلاسيكو: برشلونة يبحث عن شخصيته
الخسارة أمام ريال مدريد تعكس نقاط الضعف
في الموسم الماضي، شكلت انتصارات برشلونة الغزيرة بالأهداف في "الكلاسيكو" نقطة التحول الحاسمة في طريقه نحو لقب الدوري الإسباني. يدرك الفريق تماما ثقل الهزيمة التي مُني بها أمس الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2025)، وما يمكن أن تتركه من أثرٍ على مسار الموسم الجديد.
أول كلاسيكو لموسم 2025/26
دخل برشلونة أول كلاسيكو لموسم 2025/26 مثقلاً بالإصابات والغيابات، حيث غاب رافينيا وخوان غارسيا وروبرت ليفاندوفسكي، وتابع المدرب هانزي فليك اللقاء من المدرجات بسبب الإيقاف. في المقابل، استعاد ريال مدريد عافيته بعودة لاعبيه المصابين، واستقبل غريمه في "البرنابيو" بأجواء الانتقام من الخسارات المذلة في الموسم الماضي.
دروس الكلاسيكو
برشلونة بحاجة إلى قلب دفاع
رحيل إينيغو مارتينيز إلى النصر السعودي لم يكن مفاجئا، لكن عدم التعاقد مع بديل ترك ثغرة واضحة في دفاع البلوغرانا. الشاب باو كوبارسي موهبة مميزة في البناء من الخلف، لكنه يفتقد إلى الصلابة البدنية التي كان يوفرها مارتينيز. إلى جانبه، لا يملك إيريك غارسيا القوة الكافية لمجاراة مهاجمين من طراز مبابي.
استفزاز يامال يرتد عليه
النجم البالغ من العمر 18 عاما يملك كل الأسباب التي تجعله واثقا من نفسه، فقد منحه صعود لامين يامال الصاروخي خلال العامين الماضيين مقارنات مع أعظم اللاعبين في التاريخ. ومع ذلك، فقد تظلل انطلاقه في موسم 2025/26 بنقاشات دارت حول احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، وعلاقته بصديقة مشهورة، بالإضافة إلى الإصابات.
بطاقة بيدري الحمراء… راحة مستحقة
تصدى فويتشيك تشيزني لركلة جزاء كيليان مبابي، ليطلق بذلك أفضل فترات برشلونة في الكلاسيكو. لكن المشكلة كانت واضحة: أمام كتلة مدريد المتكتة في الخلف حول المرمى، عجز برشلونة عن إيجاد أي منفذ نحو مرمى تيبو كورتوا. الحدث الأبرز في الدقائق التسع من الوقت بدل الضائع كان البطاقة الصفراء الثانية لبيدري، إثر تدخله على أوريلين تشواميني، ما سيحرمه من المشاركة في مباراة الدوري المقبلة أمام إلتشي.
استنتاج
يمكن القول إن ريال مدريد وجه إنذارا مبكرا لمنافسه التقليدي، مذكّرا بأن لقب الليغا لا ينتزع بالذكريات. أما برشلونة، فعليه أن يعيد توازن خطوطه ويضبط إيقاع شبّانه إن أراد البقاء في سباق القمة.

