Close Menu
    اختيارات المحرر

    فترة الفرص النادرة.. جرد حساب اقتصادي لأربع سنوات من الحكومة الحالية » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

    أكتوبر 28, 2025

    الليغا تستنكر هتافات مسيئة ضد برشلونة وجماهيره في الكلاسيكو

    أكتوبر 28, 2025

    كينيا.. ضحايا في تحطم طائرة خفيفة بمنطقة كوالي الساحلية

    أكتوبر 28, 2025
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    الثلاثاء, أكتوبر 28, 2025
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    NanamediaNanamedia
    English
    • الرئيسية
    • ثقافة وفن
    • منوعات
    • رياضة
    • سينما
    • موضة وازياء
    • اقتصاد
    • صحة
    • تكنولوجيا
    • تقارير و تحقيقات
    • آراء
    NanamediaNanamedia
    English
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»آراء»حين يصبح الهدوء سلاحا.. القاهرة تكتب التاريخ من جديد
    آراء

    حين يصبح الهدوء سلاحا.. القاهرة تكتب التاريخ من جديد

    شحاتة زكرياشحاتة زكرياأكتوبر 26, 2025لا توجد تعليقات5 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    حين يصبح الهدوء سلاحا.. القاهرة تكتب التاريخ من جديد
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    ليست كل العواصم قادرة على صناعة المشهد فبعضها يشارك بالهتاف وبعضها بالتمويل وبعضها بالصمت. أما القاهرة فهى تكتب المشهد بطريقتها الخاصة: بهدوء صعب وفاعلية لا تُرى إلا في النتائج. لم تعد تحتاج إلى ضجيج لتثبت حضورها لأنها تدرك أن التاريخ لا يُصنع في المؤتمرات الصاخبة ، بل في الغرف الهادئة التي تعرف متى تتكلم ومتى تصمت.

    في زمن تتسابق فيه العواصم على الظهور ، اختارت مصر أن تكون الفاعل الهادئ لا المتفرج الصاخب. فبينما تنشغل دول كثيرة باستعراض القوة تُمارس القاهرة ما يمكن تسميته بـ فن الاتزان الصعب  اتزان بين المبادئ والمصالح بين الثوابت والمتغيرات بين ما يجب أن يُقال وما يجب أن يُفعل بصمت.

    من يتابع السياسة المصرية في السنوات الأخيرة يدرك أننا أمام مدرسة جديدة في إدارة النفوذ. مدرسة لا تؤمن بالمفاجآت ولا بالمبالغات بل بالتحرك المتدرج الذي يغيّر الواقع دون أن يُثير العواصف. هذه المدرسة بنت فلسفتها على قناعة واضحة: أن القوة الحقيقية لا تقاس بحجم الصوت بل بقدرة الدولة على أن تفرض احترامها من دون تهديد وأن تُنجز أهدافها دون إعلان الحرب.

    من هنا بدا الدور المصري في ملفات الإقليم نموذجا لما يمكن تسميته الدبلوماسية العاقلة في زمن الفوضى  فبينما تتبدل التحالفات وتتصادم المشاريع ظلت القاهرة ثابتة على محور المصلحة الوطنية تُقارب كل أزمة من موقع الوعي لا من موقع الانفعال.

    إنها دبلوماسية تشبه نهر النيل: لا يعلو صوته لكنه يصل دائما إلى هدفه.

    في غزة كانت القاهرة — ولا تزال — القلب الذي يضخّ في الشرايين الإقليمية نبض التهدئة. لم تكن وسيطا بالمعنى التقليدي بل ضميرا سياسيا يحاول أن يُعيد للمعادلة إنسانيتها المفقودة. فحين تشتعل الجبهات وتتعطل لغة العقل تفتح القاهرة قنواتها المفتوحة مع الجميع بلا استثناء لتصنع مساحة يتنفس فيها الحوار بدلًا من البارود.

    ذلك هو الهدوء الصعب الهدوء الذي لا يعني الحياد بل الحكمة. فمصر لم تتخل يوما عن مسؤوليتها القومية لكنها تعلم أن الصراخ لا يُنقذ حياة وأن الحفاظ على الخيوط الدقيقة بين الخصوم هو وحده الذي يمنحها القدرة على الفعل.

    وفي الوقت الذي تكتفي فيه بعض القوى بالتصريحات تعمل القاهرة على الأرض: تستقبل الوفود ترسم خرائط التفاهم وتدير التوازنات الدقيقة بين الأطراف المتنازعة. لا تبيع مواقف ولا تشتري مكاسب مؤقتة، لكنها تحفظ لنفسها مكانا دائمًا في قلب كل تسوية جادة.

    وإذا كان البعض يقيس النفوذ بعدد الحروب التي تخوضها الدول فإن القاهرة تقيسه بعدد الحروب التي تمنع وقوعها.
    فمن السودان إلى ليبيا ومن غزة إلى البحر الأحمر كانت بصمات مصر واضحة: إطفاء الحرائق بدل إشعالها وتجنيب الشعوب مزيدا من الفوضى. إنها فلسفة ترى أن الاستقرار في الإقليم ليس ترفا بل شرطا لبقاء الدولة ذاتها.

    وحين يُسأل: لماذا تصر القاهرة على هذا النهج المتزن؟ يكون الجواب ببساطة: لأنها جربت بنفسها ثمن الفوضى وعرفت معنى الدولة حين تتهاوى وأدركت أن القوة بلا وعي تتحول إلى عبء وأن التهور في السياسة كمن يقود سيارة بلا مكابح فوق جسر ضيق.

    لكن هذا الهدوء الذي تتقنه مصر ليس استسلاما بل استراتيجية محسوبة بدقة. فالقاهرة تُدرك أن الضجيج لا يغيّر الواقع وأن الصوت العالي لا يُخيف أحدا في زمن تتكلم فيه الجيوش والاقتصادات أكثر من الخطابات. لذلك اختارت أن تضع نفسها في موقع من يصنع القرار لا من يصفه.

    وقد أثبتت التجربة أن هذا النهج الهادئ يحقق ما لا تحققه المغامرات. فحين هدأت الأصوات كانت القاهرة تبني. وحين انشغل الآخرون بالظهور الإعلامي كانت تُعيد ترميم شبكة المصالح العربية وتربط بين الملفات التي فرقتها سنوات النزاعات.

    إنها السياسة التي تُمارَس بضمير الدولة لا بعاطفة الأفراد سياسة تعرف أن الانفعال لا يصنع التاريخ وأن الحكمة ليست ضعفا بل ذكاء أعلى في إدارة القوة.
    ولعل أهم ما يميز الأداء المصري أنه لا يُفرّق بين الأمن والتنمية. فمصر تعي أن الأمن لا يتحقق بالمدرعات وحدها بل بالمصانع والمدارس والفرص التي تمنح المواطن إحساسًا بالانتماء. من هنا كان الداخل المصري جزءًدا من معادلة السياسة الخارجية، لأن استقرار الداخل هو الشرط الأول لاحترام الخارج.

    هذه الرؤية جعلت القاهرة تبدو دائمًا كأنها تمشي على حبل مشدود بين متناقضات، لكنها تمشي بثبات. تواجه الإرهاب دون أن تفقد اتزانها، وتدير علاقاتها مع الشرق والغرب دون أن تفقد استقلال قرارها. ذلك هو الهدوء الصعب: أن تحافظ على المبادئ وأنت داخل دوامة المتغيرات.

    اللافت أيضا أن القاهرة لا تتعامل مع الملفات الدولية بمنطق رد الفعل بل بمنهج الفاعلية الهادئة. ففي عالم يتغير بسرعة اختارت أن تسبق التغير لا أن تلاحقه. تتحدث مع الجميع وتستمع إلى الجميع لكنها تحتفظ لنفسها بحق الكلمة الأخيرة حين يصبح القرار مصريًا خالصًا.

    حتى في القضايا الاقتصادية امتد هذا النهج: لا اندفاع مفرط ولا تردد قاتل بل تخطيط متدرج لبناء شراكات استراتيجية تُعيد تعريف مكانة مصر في الاقتصاد العالمي. فبينما تتغير موازين القوى المالية والتجارية تحافظ القاهرة على موقعها كمحور توازن بين الشرق والغرب بين إفريقيا والعالم العربي بين البحر واليابسة

    وحين يُنظر إلى مصر من الخارج يُدرك المراقبون أن وراء هذا الهدوء عقلا يقرأ المشهد كاملا. فالقاهرة تعرف أن العالم يعيش مرحلة “إعادة تشكيل”، وأن من يخطئ في الحساب الآن قد يخرج من التاريخ لعقود. لذلك تُفضّل أن تكتب ببطء على أن تُمحى بسرعة.

    هي لا تندفع خلف موجة ولا تنساق وراء ضغوط لأنها تعي أن الزمن في السياسة ليس عدوا بل حليفا لمن يحسن استخدامه. ولذلك حين تتكلم القاهرة يصمت الآخرون ليفهموا الاتجاه لأن التجربة علمتهم أن صمتها الطويل لا يعني غيابها بل أنها تُفكّر لتتحرك حين يحين الوقت.
    إن السياسة على طريقة القاهرة ليست درسًا في الدبلوماسية فحسب بل في فن البقاء وسط العواصف. فالدول لا تُقاس بحجم أراضيها بل بقدرتها على البقاء مؤثرة رغم الضغوط. ومصر، رغم كل التحديات ما زالت تمسك بخيوط اللعبة بمهارة الهدوء الصعب: لا تنكسر ولا تنجرف ولا تتنازل عن موقعها كصاحبة الدور الأقدم والأصدق في معادلة المنطقة.

    اليوم بينما تتبدل التحالفات ويشتد سباق النفوذ تواصل القاهرة كتابة مشهدها بالحبر ذاته: حبر الحكمة والاتزان. إنها لا تلهث خلف عناوين البطولة المؤقتة بل تكتب تاريخا طويل المدى. فحين ينسى الآخرون ضجيجهم ، تبقى بصمة مصر واضحة: بصمة الوعي في زمن الارتباك وصوت الدولة العاقلة في زمن العواصف.

    ذلك هو الهدوء الصعب الذي اختارته القاهرة.. هدوء العقول الكبيرة التي تدرك أن العالم لا يسمع من يصرخ بل من يملك الفعل.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقأفضل دفاع لك ضد الرصاص في طعامك، وفقًا لأخصائي السموم
    التالي فرنسا.. اعتقال شخصين من المشتبه بهم في السطو على متحف اللوفر
    شحاتة زكريا

    المقالات ذات الصلة

    وضع شاشات في الميادين بالمحافظات لنقل افتتاح المتحف المصري الكبير

    أكتوبر 28, 2025

    ترمب وشي… قمة مستقبل الصراع

    أكتوبر 28, 2025

    «فتح» والفصائل… مخاطر الحوار المفقود

    أكتوبر 28, 2025
    الأخيرة

    فترة الفرص النادرة.. جرد حساب اقتصادي لأربع سنوات من الحكومة الحالية » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

    أكتوبر 28, 2025

    الليغا تستنكر هتافات مسيئة ضد برشلونة وجماهيره في الكلاسيكو

    أكتوبر 28, 2025

    كينيا.. ضحايا في تحطم طائرة خفيفة بمنطقة كوالي الساحلية

    أكتوبر 28, 2025

    الذكاء الإصطناعي ينافس الأطباء في منع السكري قبل ظهوره » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

    أكتوبر 28, 2025
    الأكثر قراءة
    صحة يوليو 19, 2025

    مكافحة الزهايمر بتدفق الدم إلى الدماغ

    منوعات مايو 20, 2025

    بريطانيا تفرض عقوبات على أفراد وكيانات صهيونية لانتهاكها حقوق الفلسـطينيين

    منوعات أكتوبر 1, 2025

    أقدم بكثير مما هو معروف.. محاضرة ستكشف مفاجأة بشأن حضارة مصر

    من نحن
    من نحن

    مرحبًا بكم في نانا ميديا، مصدر الأخبار الموثوق الذي يواكب كل ما يحدث في العالم لحظة بلحظة. نقدم لكم تغطية شاملة للأخبار المحلية والدولية، حيث نرصد تطورات العرب والعالم، ونحلل أبرز الأحداث الاقتصادية، ونسلط الضوء على آخر مستجدات الرياضة، السينما، والثقافة والفن. نهدف إلى تقديم محتوى دقيق ومتنوع يلبي اهتمامات قرائنا في مختلف المجالات.

    الأكثر مشاهدة

    مهرجان ميزوبوتاميا الدولي للشعر في لاهاي: أصوات العالم تتحد ضد العنصرية

    سبتمبر 4, 2025180 زيارة

    مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي ينطلق عبر الإنترنت لتوسيع دائرة جمهوره

    سبتمبر 25, 202523 زيارة

    المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية: شباب العالم يلتقون على منصة الإبداع والمسؤولية

    أغسطس 18, 202522 زيارة

    نشرتنا الإخبارية

    اشترك معنا لتصلك آخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!!

    نحن لا نرسل رسائل غير مرغوب فيها! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

    Check your inbox or spam folder to confirm your subscription.

    © 2025 حقوق النشر. جميع الحقوق محفوظة لـ Nanamedia.org
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter