اكتب مقالاً عن
شاشة الناقد: هرتزوغ الألماني وكايرا البريطانية يبحثان عن القاتل
عن البطل
★★★
* إخراج: بيوتر ڤيناڤيتش
* ألمانيا، دنمارك|تسجيلي
* عروض: مهرجان ثيسالونيكي للأفلام التسجيلية.
«أنا مرتبك» يعلن السينمائي الألماني ڤرنر هرتزوغ قبل نحو ثلث ساعة من انتهاء «حول بطل»، ثم يُضيف: «الفيلم رحلة في الأحلام اللامنتهية وهي ليست من صنعي».
الارتباك مفهوم كونه ينطلي على الفيلم بأسره. أما بالنسبة للحلم فالعبارة، كالفيلم، توحي بأبعاد كثيرة تقف عاجزة عن تحديد أي منها.
هذا فيلم من إخراج البولندي بيوتر ڤيناڤيتش وبطولة المخرج الألماني هرتزوغ. وهو أيضاً فيلم قُدِّم في أكثر من مهرجان على أنه تسجيلي. لكن هل هو حقاً كذلك؟
هناك قصّة لا ريب فيها: مصنع ألماني تأسس في مطلع القرن الماضي، حُدّث في السنوات الأخيرة ليُنتج أجهزة الذكاء الاصطناعي. هناك عامل اسمه كاسبر (لا نراه) يموت. الرواية الرسمية (غير المقنعة) أنه انتحر، أما الرواية غير الرسمية فهي أن هناك من قتله. هرتزوغ بنفسه يُحقِّق ويُلقي بأسئلته على عديدين ممن عرفوا كاسبر، كما يقوم بالتعليق الصوتي، كما في بعض أفلام الأربعينات البوليسية وما بعدها.
ما هو «تسجيلي» فيه هو طريقة صياغته، حيث إن اللاتمثيل هو شرط الأداء (باستثناء مشهد واحد يتبدّى دخيلاً على ما قبله وما بعده). لا وجود يُذكر لتعابير الوجوه، وهذا كله محسوب بوصفه عنصراً في الدوّامة التي يعكسها الفيلم في بحثه عمّا إذا كان كاسبر مات مقتولاً أو منتحراً، قبل أن تتسع دائرة السؤال: «هل قتله الذكاء الاصطناعي». يطلب هرتزوغ من رئيس المصنع تفسيراً، فيجيبه موارباً. وهنا يقول ڤرنر بحق: «هل تقصد أن جهاز الذكاء الاصطناعي قتل كاسبر حبّاً به؟».
هذا فيلم غريب التكوين، وهذا – رغم ما ذُكر من غموضه المقصود – أحد جوانب تحبيذه نسبياً. الجانب الأهم أنه ضد الذكاء الاصطناعي، يُدينه ويُدين من يغرف منه. أو كما قال هرتزوغ في نهاية الفيلم: «لن يصنع الكمبيوتر فيلماً جيداً كفيلمي في 4500 سنة». وهذا صحيح.
المرأة في المقصورة 10
★★
* إخراج: سايمون ستون
* الولايات المتحدة|تشويق بوليسي
* عروض: نتفليكس
هناك جريمة قتل أخرى. هذه لم يرتكبها الذكاء الاصطناعي، لكن من غير المعروف من القاتل إلى أن يقرر الفيلم الكشف عنه، حينها قد يكون الضجر أصاب المشاهد، ولم يعد يكترث بمن قتل من ولماذا.
كايرا نايتلي في «المرأة في القمرة 10» (نتفليكس)
لم تكتب أغاثا كريستي قصة هذا الفيلم، لكن صانعيه اقتبسوا منها كثرة عدد المشتبه بهم وتوزيع الجريمة بينهم.
بطلة الفيلم لورا (كايرا نايتلي) صحافية ناجحة تُدعى للإبحار على متن باخرة لثلاثة أيام لتغطية الرحلة وحفلة جمع التبرعات لمؤسسة طبية. تكاد الليلة الأولى أن تمضي على خير، فالضيوف من طبقة ثرية ومعظمهم سمع عنها وقرأ لها. لكن ما إن حلّ الليل حتى شهدت لورا قيام رجلين برمي راكبة شقراء سحباها من قمرتها (رقم 10) إلى الماء.
الآن عليها أن تُقنع الركّاب، بدءاً بمالك الباخرة ريتشارد (غاي بيرس)، بما شهدته. لكن أحداً لا يريد تصديقها؛ القمرة رقم 10 شاغرة ولم يسكنها أحد. أكثر من ذلك، تتلقى تهديدات.
طبعاً لا تستطيع لورا التوقف عن تحقيقاتها، لأن الفيلم مبني على جر المُشاهد عبر سلسلة من تأكيداتها بوقوع جريمة قتل، في مقابل تأكيد الجميع أنها تتخيل ما تدّعيه. «المرأة في القمرة 10» سهل المتابعة ومسليّ لبعض الوقت على الأقل.
دي جي احمد
★★★
* إخراج: جيورجي م. أونكوڤسكي
* مسادونيا الشمالية|دراما
* عروض: مهرجان فيلمسكي مونتينغرو (الجائزة الكبرى)
هذه قصة صبي اسمه أحمد (عارف يعقوب)، في الخامسة عشرة من عمره، يعيش في مزرعة في بعض أنحاء مقدونيا الشمالية، يرنو إلى الهجرة بعيداً. يحب الموسيقى، لكن والده يحاول منعه من سماعها. يسحبه من المدرسة ليساعده في المزرعة. لديه شقيق أصغر سنّاً امتنع عن الكلام منذ أن ماتت والدتهما.
«دي جي أحمد» (ملف مهرجان مونتينغرو)
نرى أحمد حائراً بين الاستسلام لمصيره في المزرعة وبين أن يثور على التقاليد، حتى وإن لم يعرف كيف. ثم هناك الفتاة التي تماثله عمراً، والتي يفرض عليها أهلها الزواج ممن اختاروه لها، وكلاهما يصبحان عنواناً للواقع والمستقبل.
كل هذه العناصر القصصية شوهدت كثيراً في أفلام (بعضها عربي) على مرّ العقود، ومع ذلك، ما يجعل هذا الفيلم مميّزاً هو تلك المعالجة القريبة من الشخصيات والصادقة في التعامل معها. التيمة التي يعمل عليها الفيلم تدور حول التقاليد والخروج عنها. مكان الأحداث جديد على العين ويلعب دوراً بصريّاً مثيراً.
★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز
باللغة العربية لتسهيل قراءته. حدّد المحتوى باستخدام عناوين أو عناوين فرعية مناسبة (h1، h2، h3، h4، h5، h6) واجعله فريدًا. احذف العنوان. يجب أن يكون المقال فريدًا فقط، ولا أريد إضافة أي معلومات إضافية أو نص جاهز، مثل: “هذه المقالة عبارة عن إعادة صياغة”: أو “هذا المحتوى عبارة عن إعادة صياغة”:

 
									 
					

