Close Menu
    اختيارات المحرر

    تفسير جديد لتراجع «خصوبة المرأة»

    أكتوبر 29, 2025

    إطلالات النجوم سيرين عبد النور تضجّ أنوثة بفستان مجسم 28 تشرين الأول 2025

    أكتوبر 29, 2025

    ذوبان الجليد تضاعف في غرينلاند في السنوات الأخيرة

    أكتوبر 29, 2025
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    الأربعاء, أكتوبر 29, 2025
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    NanamediaNanamedia
    English
    • الرئيسية
    • ثقافة وفن
    • منوعات
    • رياضة
    • سينما
    • موضة وازياء
    • اقتصاد
    • صحة
    • تكنولوجيا
    • تقارير و تحقيقات
    • آراء
    NanamediaNanamedia
    English
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»آراء»ترمب ودولة الملخص التنفيذي
    آراء

    ترمب ودولة الملخص التنفيذي

    مأمون فنديمأمون فنديأكتوبر 21, 2025لا توجد تعليقات5 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    مأمون فندي
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    أكتب من واشنطن هذه المرة، وعن واشنطن عاصمةِ العالم، عالمِ الرئيس دونالد ترمب، الرَّجل الذي استطاع أن ينجزَ وقفَ إطلاق النَّار في غزةَ من خلال مؤتمر السلام في شرم الشيخ، الرَّجل الذي يطمح إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا في قمة المجر المرتقبةِ بين ترمب وفلاديمير بوتين. كلُّ هذا مبهر حقاً، ولكن هل تحت القبة شيخ، كما نقول بالعامية المصرية؟ الإجابة باختصار: لا.

    لكي نصل إلى هذه الإجابة، من حق القارئ أن يعرف ماذا يجري في واشنطن، وما الاختلاف بين إدارة ترمب وغيرها منذ كيندي حتى بايدن؟ أميركا اليوم، كما سمعت من الكثيرين، غير أميركا التي كنا نعرفها. أميركا تقف في المساحة الضبابية، لم تعد هي أميركا الأبيض والأسود، أميركا الفصل بين السلطات، رغم تعطيل الحكومة ورغم المظاهرات ضد «ترمب الملك». أميركا التي عرفها المثقفون في أوروبا والجنوب العالمي ليست أميركا ترمب. وهذه نقطة مهمة يجب أن يفهمها صانع السياسة العربي، خصوصاً للتعامل مع هذه الإدارة بطريقة كي تحقق إنجازاً ما، ولكل دولة حساباتها وأهدافها.

    بداية لمثقفي وزارات الخارجية العربية ولأقسام التخطيط السياسي، أميركا ترمب لا تعترف بالتاريخ الدبلوماسي تفسيراً للأحداث، ولا قراءة تاريخ الإمبراطوريات ومدى تأثير ذلك على العلاقات الدولية ودور أميركا في العالم، من رؤية ولسون وحق تقرير مصير الشعوب، حتى جوزيف بايدن. كل هذا لا يعني الكثير، الآن.

    أميركا ترمب لا تهتم بقراءة التاريخ، أميركا ترمب هي دولة الملخص التنفيذي، إذ كل ما يطلبه ترمب أو مساعدوه الكبار ممن يعملون معه هو صفحة واحدة تلخص الصراع في أوكرانيا أو في غزة، أو حتى الشرق الأوسط كله. صفحة واحدة لا غير.

    إدارة ترمب، التي يمثلها مليارديرات العقارات؛ من ستيف ويتكوف حتى ترمب نفسه، تنظر إلى وكيل وزارة الخارجية أو مساعد الوزير لشؤون الشرق الأوسط في إطار سؤال القذافي الشهير: «من أنتم؟»؛ أي كم تتقاضى في الشهر؟ فمرتبك أدفعه لعاملة في منزلي. فما الذي يمكن أن تعلّمني إياه من خلال محاضرة عن الدولة العثمانية أو عن التاريخ الإسلامي كله؟ ما الذي يمكن أن تشرحه لي عن روسيا القيصرية أو عن الدولة البيزنطية أو سايكس بيكو التي قسمت القبائل إلى دول، كما سمعنا من توم براك في لبنان؟ «اختصرْ لي الأمر في صفحة واحدة، وأشِر لي بما يمكن فعله خلال زيارة لمدة يوم في الشرق الأوسط، ولماذا هذا العالم في حروب منذ ثلاثة آلاف سنة، على حد قول ترمب، وكيف أحلُّ هذا الصراع في لقطة تلفزيونية حاسمة؟»، ليس مطلوباً أكثر من هذا.

    إذن، مجلس الأمن القومي و«الخارجية» والبنتاغون والتخطيط السياسي، كل هذا لا يعني الكثير في واشنطن الجديدة. حتى لو توقفت الأجهزة الفيدرالية عن العمل، كما هي حال واشنطن الآن، نستطيع أن نحقق صفقة رابحة. أعطني الملخص التنفيذي فقط ولا شيء غيره.

    هذا النمط من الحكم ليس مجرد أسلوب إداري، بل هو تحوّل بنيوي في مفهوم الدولة الحديثة في الولايات المتحدة. فـ«دولة الملخص التنفيذي» ليست شعاراً، بل نموذج جديد في ممارسة السلطة، حيث تُختصر المعادلات التاريخية والجغرافية والسياسية في سطرين قابلين للتنفيذ. هذه الدولة لا تُبنى على تراكم المعرفة والخبرة البيروقراطية، بل على سرعة القرار وفورية الفعل، متأثرة بثقافة السوق، لا بفلسفة الدولة. والأهم أن كل هذا يحدث في لقطة تلفزيونية تعرضها الشاشات على مستوى العالم، ويتناقله المؤثرون في السوشيال ميديا. في دولة الملخص التنفيذي، التاريخ مجرد خلفية تزيينية في العرض التقديمي (PowerPoint) أمام الرئيس أو رجل الأعمال الذي يدير الدولة كما يدير مشروعاً عقارياً.

    من منظور أكاديمي، يمكن القول إننا أمام ما يسميه علماء السياسة «تحوّل الحوكمة من المعرفة إلى الإدارة»؛ أي أن مركز القرار لم يعد في المؤسسات التي تنتج المعرفة، بل في مكاتب التنفيذ السريع، حيث يُكافَأ مَن يختصر، لا مَن يحلّل. في مثل هذه الدولة، يصبح المستشار الذي يقدّم ملخصاً من صفحة واحدة أكثر تأثيراً من الباحث الذي يكتب تقريراً من مائة صفحة. إنَّها دولة تُفضل الإيجاز على العمق، والنتيجة السريعة على البناء البطيء للمواقف.

    هذه الظاهرة ليست أميركية فقط، لكنَّها في واشنطن أكثر وضوحاً؛ لأنَّها تمسّ عاصمة النظام الدولي كله. فمنذ وودرو ولسون، وحتى باراك أوباما، كانت أميركا تُدار بمزيج من المؤسسات والتاريخ والرمزية. أما اليوم، فالتاريخ والدبلوماسية أصبحا عبئاً على الرئيس الذي يرى في كل صراع معادلة تجارية يمكن أن تُحلّ في اجتماع أو تغريدة. لم تعد أميركا تسأل «لماذا؟»، بل «كيف؟»، وكيف بسرعة.

    النتيجة أن السياسة الخارجية الأميركية باتت أشبه بإدارة أزمة إعلامية دائمة، لا مشروع استراتيجي طويل المدى. وقف إطلاق النار في غزة أو قمة المجر بشأن أوكرانيا قد يبدوان إنجازين، لكن السؤال هو: ما الذي يبقى بعد اللقطة التلفزيونية؟ فحين تُختزل السياسة إلى ملخص تنفيذي، تغيب الرؤية ويُمحى السياق. ما يهم هو المشهد الأخير، لا الفصول التي سبقته.

    هكذا تتحول واشنطن من مدينة القرار إلى مدينة العرض. كل شيء فيها بات قابلاً للتقديم على شاشة. وهذا بدوره يُعيد تعريف مفهوم «الخبرة»: لم تعد الخبرة عمقاً معرفياً، بل قدرة على التبسيط الفوري. إن «الخبير» في دولة الملخص التنفيذي هو من يستطيع تلخيص ثلاثين عاماً من الصراع في فقرة، لا من يستطيع قراءته قراءة مركّبة.

    ولعل السؤال الأهم: هل تحت هذه القبة «شيخ»، كما نسأل في مصر؟ أي هل هناك من يملك حكمة الدولة وذاكرة التاريخ؟ الإجابة ما زالت: «لا»، فالمؤسسات أصبحت بلا تقاليد متوارثة، والرئيس لا يستدعي تراث الدولة بل ملخصاتها. لقد أصبحت الحكمة القديمة غير مطلوبة؛ لأن السوق السياسية لا تمنح وقتاً للتأمل، بل للمباشرة والصفقة والنتيجة الفورية.

    غير أن الخطر الحقيقي لدولة الملخص التنفيذي لا يقتصر على أميركا، بل ينسحب على العالم كله، فإذا كانت واشنطن تدير العالم بصفحة واحدة، فكيف يمكن أن تستقر مناطق معقدة مثل الشرق الأوسط أو شرق أوروبا؟ إن من يختصر التاريخ إلى ملخص، يختصر أيضاً المسؤولية، ويحوّل السياسة إلى عرض مؤقت لا إلى رؤية دائمة.

    في النهاية، ما نراه اليوم في واشنطن هو اختبار لمستقبل الدولة الحديثة نفسها: هل تستطيع البيروقراطيات والمؤسسات أن تصمد أمام إغراء الملخص التنفيذي؟ أم أننا دخلنا زمن «الصفحة الواحدة» الذي يُختصر فيه كل شيء؛ من السياسة إلى الأخلاق، إلى مجرد صفحة واحدة؟

    العالم يصفق للسرعة، لكن التاريخ لا يُكتب بالاختصار. وإن كانت واشنطن اليوم قد اختارت أن تحكم بالملخص التنفيذي، فالتاريخ سيحتاج لأكثر من صفحة واحدة ليحكم على نتائج ذلك. ومع ذلك فالنصيحة لمن يتعاملون مع دولة الملخص التنفيذي هي عدم الإغراق في الجدية، فقط الإبهار في العرض ولا تُضيعْ وقتك مع العلماء، فكل ما تحتاج إليه هو مماكس من معرض سيارات مستعملة، يمكن أن يبيع لك المستعمل على أنه جديد، ليس جديداً فحسب، بل آخِر اختراع توصلت إليه المعارف الإنسانية.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقكوريا الجنوبية لاعتقال مرحلين من كمبوديا بقضايا احتيال رقمي
    التالي يعارض صانع Tylenol تغيير التسمية المحتمل الذي يربط استخدام مسكنات الألم أثناء الحمل بالتوحد
    مأمون فندي

    المقالات ذات الصلة

    [Action required] Your RSS.app Trial has Expired.

    أكتوبر 28, 2025

    وضع شاشات في الميادين بالمحافظات لنقل افتتاح المتحف المصري الكبير

    أكتوبر 28, 2025

    ترمب وشي… قمة مستقبل الصراع

    أكتوبر 28, 2025
    الأخيرة

    تفسير جديد لتراجع «خصوبة المرأة»

    أكتوبر 29, 2025

    إطلالات النجوم سيرين عبد النور تضجّ أنوثة بفستان مجسم 28 تشرين الأول 2025

    أكتوبر 29, 2025

    ذوبان الجليد تضاعف في غرينلاند في السنوات الأخيرة

    أكتوبر 29, 2025

    الحشود الانتخابية “مصطنعة”.. كيف تُدار الجماهير من مقرات الأحزاب؟ » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

    أكتوبر 29, 2025
    الأكثر قراءة
    اقتصاد مايو 31, 2025

    قاضٍ أميركي يمنع ترامب من إبطال وثائق قانونية لـ5 آلاف فنزويلي : CNN الاقتصادية

    منوعات أغسطس 10, 2025

    قلق بين مستخدمي إنستاغرام من ميزة جديدة للمنصة تكشف مواقعهم الجغرافية

    منوعات أبريل 8, 2025

    تنبؤات مخيفة.. أنهيار متوقع للقطب الشمالي في المستقبل القريب » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

    من نحن
    من نحن

    مرحبًا بكم في نانا ميديا، مصدر الأخبار الموثوق الذي يواكب كل ما يحدث في العالم لحظة بلحظة. نقدم لكم تغطية شاملة للأخبار المحلية والدولية، حيث نرصد تطورات العرب والعالم، ونحلل أبرز الأحداث الاقتصادية، ونسلط الضوء على آخر مستجدات الرياضة، السينما، والثقافة والفن. نهدف إلى تقديم محتوى دقيق ومتنوع يلبي اهتمامات قرائنا في مختلف المجالات.

    الأكثر مشاهدة

    مهرجان ميزوبوتاميا الدولي للشعر في لاهاي: أصوات العالم تتحد ضد العنصرية

    سبتمبر 4, 2025180 زيارة

    مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي ينطلق عبر الإنترنت لتوسيع دائرة جمهوره

    سبتمبر 25, 202523 زيارة

    المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية: شباب العالم يلتقون على منصة الإبداع والمسؤولية

    أغسطس 18, 202522 زيارة

    نشرتنا الإخبارية

    اشترك معنا لتصلك آخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!!

    نحن لا نرسل رسائل غير مرغوب فيها! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

    Check your inbox or spam folder to confirm your subscription.

    © 2025 حقوق النشر. جميع الحقوق محفوظة لـ Nanamedia.org
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter