وفاة مدرب حراس مرمى النادي بعد زيارة قبر ابنه الراحل
توفي الكابتن محمد أمين، مدرب حراس المرمى بالنادي، بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال تواجده بنفس المكان الذي توفي فيه نجله قبل سنوات. وكان محمد أمين قد زار قبر ابنه الراحل أحمد أمين قبل وفاته بوقت قصير.
الأزمة الصحية التي أدت إلى الوفاة
أثناء زيارته لقبر ابنه، تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ، فتم نقله إلى المنزل، ولكنها استمرت في التدهور، حيث صمم على الذهاب إلى الملعب. هناك، تدهورت حالته بشكل أكبر، وجرى نقله إلى المستشفى، ولكن الحالة كانت مستعصية، بسبب الضرر النفسي والجسدي معا، فلفظ أنفاسه الأخيرة حزنا على نجله.
العلاقة الخاصة بين محمد أمين ونجله
كانت تربطه بنجله الراحل علاقة خاصة جدا، إذ كانا مقربين من بعضهما البعض بشكل أكبر من المعتاد. منذ رحيل أحمد قبل 4 سنوات، لم يعد الوالد كما كان، على الرغم من ممارسته لعمله كمدرب لحراس المرمى. كان دائما ما يقول إنه مات في نفس يوم موت أحمد، ولكنه كان يمارس مهنة تدريب حراس المرمى كنوع من الوفاء لذكرى ولده الذي كان يعشق هذه اللعبة.
ردود الأفعال على الوفاة
قال عضو مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي السابق طارق هاشم إن وفاة الكابتن أمين دليل على إخلاصه للعبة كرة القدم حتى اليوم الأخير والساعات الأخيرة من حياته. وأبدى هاشم أسفه لأن كل محاولات إسعاف أمين داخل المستشفى لم تفلح، إذ فارق الحياة بعد فشل محاولات إنقاذه.
الذكرى والاحتفال
أوضح أن الكابتن محمد أمين يعد من أكثر الشخصيات الرياضية المحبوبة والمعروفة في محافظة بورسعيد، إذ اشتهر بين الجميع بأخلاقه العالية، وإخلاصه في عمله، وتفانيه في تدريب حراس المرمى، تخليدا لذكرى ابنه الراحل. وأكد أن المدينة تستعد لتنظيم عزاء لتكريم المدرب الراحل، سيشارك فيه مجلس إدارة نادي الرباط والأنوار.
التأثير العاطفي على محمد أمين
قال علي أبو السيد، وهو أحد أقارب مدرب حراس مرمى النادي، إن محمد أمين اعتاد خلال الأسابيع الأخيرة زيارة قبر ابنه بشكل يومي، وهو ما فعله في اليوم الأخير من حياته، ولكنه كان بالأمس أكثر تأثرا من أي يوم آخر. وأشار إلى أن تأثر أمين دفعه إلى الكتابة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل مؤثر، قائلا: "من عند حبيبي بروح كل يوم أدعيله.. إدعي لي يا أحمد زي ما كنتب بتدعيلي إن ربنا يكرمني".
الرسائل الأخيرة
كتب الكابتن محمد أمين رسالة أخرى قبل وفاته بساعات قليلة، وجهها إلى ابنه الراحل، قال فيها: "يا حرقة قلبي عليك يا أحمد أنا محتاجك أوي يا ابني"، وهي الرسالة التي دخل بعدها في نوبة بكاء انتهت بأزمة صحية أدت إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
الدفن والتكريم
أوضح أن العائلة قررت دفنه -بناء على وصيته- جوار ابنه أحمد في مقابر العائلة في مدينة بورسعيد، بينما تستعد المدينة لتنظيم عزاء لتكريم المدرب الراحل، سيشارك فيه مجلس إدارة نادي الرباط والأنوار، مساء يوم الإثنين، داخل مقر النادي.

