مرض الإيبولا: هل كبائن الطائرة مراتع خصبة لانتشار المرض؟
زاد مرض الإيبولا من المخاوف المتعلقة باحتمال انتقال ذلك الفيروس القاتل إلى مختلف أنحاء العالم عن طريق السفر بالطائرات.
تحدثنا مع عدد من الخبراء المعنيين بالأمر لمعرفة احتمالات الإصابة بالمرض عند السفر جوا.
مشاكل انتقال المرض
تقول كريستينا بيرسون، المتحدثة باسم مراكز التحكم والوقاية من الأمراض في أتلانتا، بولاية جورجيا الأمريكية، إن مخاطر الإصابة بالعدوى من مسافر مريض ليست عالية كما يٌعتقد.
ويوافق على هذا الطرح جون أوكسفورد، أستاذ الفيروسات بجامعة كوين ماري في لندن، ويشير إلى أن نظام التهوية بالطائرات يتحرك فيه الهواء من الأرضية إلى السقف، ويتم ترشيح الهواء من البكتيريا والفيروسات قبل أن يُعاد تدويره.
تبين أنه باستخدام وسائل المحاكاة التي تبحث في احتمالات انتشار الجراثيم أنها عادة ما تقتصر على صفين على كل جانب من جوانب الطائرة، وحتى في هذه الحالة يبدو أن فرص انتشار الفيروس ضئيلة.
مخاطر محدودة
يقول إدموندز إن تاريخ انتشار الأمراض المعدية يرتبط تماما بالتحسينات التي طرأت على وسائل السفر، ويشير هنا إلى أنه في الماضي كان انتشار الأمراض مرتبط بطول مدة السفر.
وبما أن فيروس الإيبولا له مدة حضانة تصل إلى حوالي 21 يوما، فإنه يمكن للمسافرين أن يصلوا إلى وجهتهم قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض.
ويعترف أوكسفورد بأن هذه “مشكلة”، لكنه متفائل بأنه لا يزال من الممكن احتواء تلك العدوى.
ويقول غريغوري هارتل، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن الموقف الرسمي للمنظمة في الوقت الحالي هو أن “الخطر ضئيل” رغم أن المنظمة تعمل حاليا مع رابطة النقل الجوي العالمية لمراجعة توصياتهم.
وفي الوقت الحالي، لا توصي المنظمة بفحص جميع الركاب في المطارات نظرا لأن أجهزة الفحص الحرارية المستخدمة للكشف عن الحمى لا يمكنها أن تكشف عن الأشخاص الذين لا يزالون في المراحل الأولى من المرض.
