إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مبادرات لتوسيع نطاق الوصول إلى التلقيح الاصطناعي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، عن مبادرتين تهدفان إلى توسيع نطاق الوصول إلى التلقيح الاصطناعي (IVF) في إطار سعيه إلى تحقيق أحد أهم وعود حملته الانتخابية.
التمهيد لتغطية التلقيح الاصطناعي
وذكر ترمب من المكتب البيضاوي أن إدارته ستصدر توجيهات تسمح لأصحاب العمل بتقديم “تغطية التلقيح الاصطناعي ضمن خطط تأمين الشركة”، كما أعلن عن اتفاقية تهدف إلى “خفض تكلفة دواء شائع لعلاج الخصوبة”.
وقال مسؤولون في الإدارة إن التوجيهات المحدثة من وزارة العمل ووزارة الخزانة ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية من شأنها أن تجعل الاشتراك في مزايا تغطية علاج الخصوبة مماثلاً للاختيار في الحصول على مزايا تغطية علاج الأسنان أو البصر كجزء من خطة التأمين الخاصة بصاحب العمل.
التوجيهات الجديدة
ولا تلزم الإرشادات أصحاب العمل بتقديم مزايا تغطية علاج الخصوبة، وأقر مسؤول كبير في الإدارة بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يتمكن أصحاب العمل المهتمون من تنفيذه.
وقال المسؤول الإداري إن “تكاليف أقساط أي منفعة تتعلق بالخصوبة ستعتمد على عوامل بما في ذلك مساهمات صاحب العمل المحدد والفوائد التي يقدمها”.
مبادرات الرعاية الصحية
حتى الآن، اٌعتمدت العديد من مبادرات الرعاية الصحية التي أطلقتها الإدارة على المشاركة الطوعية من جانب الشركات، مثل “التخلص التدريجي من الأصباغ الغذائية الاصطناعية وسياسة الدولة الأكثر تفضيلاً التي انتهجها ترمب لخفض تكاليف الأدوية الموصوفة”.
وقال ترمب أيضاً إن “إدارته توصلت إلى اتفاق مع شركة EMD Serono لتقديم أدويتها للخصوبة بما في ذلك Gonal-F كجزء من خطة “الدولة الأكثر تفضيلاً” التي تنص على تسعير أدويتها في السوق الأميركية وفقاً لأدنى سعر تُباع به في دول عالية الدخل بالخارج.
الخصومات الكبيرة
وأعلنت نائبة رئيس قسم الخصوبة وأمراض نقص المناعة البشرية والغدد الصماء في شركة EMD Serono بالولايات المتحدة ليبي هورن أن شركتها ستقدم منتجات علاج العقم بخصم كبير.
وقالت هورن: “من خلال شراكتنا مع الإدارة، نحن فخورون بالإعلان عن أن الأميركيين سيكونون قادرين على الوصول إلى علاجات التلقيح الصناعي الرائدة لدينا مقابل خصم بنسبة 84% من أسعار القائمة”.
استجابة الديمقراطيين
وألقى الديمقراطيون باللوم على ترمب في هذا التطور، ووصفوه بأنه تقدم طبيعي لمرشحيه للمحكمة العليا الذين ساعدوا في إلغاء قضية “رو ضد وايد”.
ووجدو المشرّعون الجمهوريين أنفسهم في موقفٍ صعب، إذ اتفق كثيرون منهم على ضرورة اعتبار الأجنة مساويةً للأطفال، مع عدم رغبتهم في تقييد الوصول إلى التلقيح الاصطناعي.
الوضع الحالي
وكان نائب الرئيس السابق لترمب، مايك بنس، صريحاً للغاية في هذا الشأن؛ إذ استخدم هو وزوجته التلقيح الاصطناعي لإنجاب الأطفال.
وركّز الديمقراطيون على هذه الثغرة قبيل انتخابات العام الماضي، فطرحوا تشريعاً كان من شأنه أن يُرسي حقاً فيدرالياً في التلقيح الاصطناعي، ويضمن تغطية تأمينية لأطفال الأنابيب وعلاجات الخصوبة الأخرى.
الخلافات القائمة
وقد يضع دعم ترمب للتلقيح الاصطناعي نفسه في خلاف مع المتشددين المناهضين للإجهاض، لكن بعض تصرفات إدارة ترمب كانت على ما يبدو مخالفة لدعم ترمب لتغطية علاج الخصوبة.
وبعد بدء فترة ولاية ترمب الثانية، أثرت عمليات التسريح التي فرضتها وزارة كفاءة الحكومة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بشكل مباشر على المكاتب التي تتعامل مع الطب الإنجابي، وهو ما يبدو أنه يتعارض مع أهداف ترمب المعلنة لتعزيز الخصوبة.

