الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين: تأثير على قطاع الشحن البحري
شهدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تطورًا جديدًا مع اتجاه أكبر اقتصادين في العالم إلى استهداف قلب شبكات التجارة العالمية: قطاع الشحن البحري. أعلنت الصين عن رسوم موانئ عقابية تستهدف السفن الأميركية، كرد مباشر على اقتراح أميركي بفرض رسوم مماثلة على الناقلات الصينية.
تأثير الرسوم على ناقلات النفط وسفن الحاويات
مع دخول هذه الرسوم حيز التنفيذ، تتزايد المخاوف من أن تتحمل ناقلات النفط وسفن الحاويات العبء الأكبر، حيث قد يواجه ما يقرب من 16% من ناقلات المنتجات المكررة و13% من ناقلات النفط الخام رسومًا باهظة تهدد بزيادة التكاليف اللوجستية بشكل كبير.
تأثير على أسعار النفط
أوضح مستشار الاقتصاد والطاقة الدولي عامر الشوبكي أن الأثر الفوري على أسعار النفط "محدود ومتقلب"، لكنه أكد أن تكاليف الشحن سترتفع حتماً، ما يضيف "علاوة لوجستيات تترجم تدريجياً إلى اتساع الفروق الإقليمية وتآكل هوامش المصافي خاصة في آسيا".
صعوبة التخطيط للخدمات اللوجستية طويلة الأجل
أما الخبير الاقتصادي علي حمودي، فقد أكد أن قطاع الشحن سيدفع ثمن حرب الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، حيث تصاعد الخلاف هذا الشهر ليشمل رسوماً مباشرة على الشحن وبناء السفن، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وإعادة توجيه التجارة، واضطرابات كبيرة في السوق.
إعادة توجيه التجارة
حفزت التعريفات الجمركية الأميركية والصينية جهودا لإعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية، وتعمل الشركات بشكل متزايد على تنويع إنتاجها إلى دول أخرى في جنوب شرق آسيا وأفريقيا لتقليل الاعتماد على التصنيع الصيني والتخفيف من مخاطر التعريفات الجمركية.

