المدرب الاجنبى في الأندية المصرية خاصة القطبين قضية تثير الجدل كل فترة، عندما يهتز الأداء والنتائج وتبرز بعض الأسماء للمدربين المحليين كبدائل ضرورية.
الأهلى تعاقد مع الدنماركى ييس توروب بعد نجاحات كبيرة لعماد النحاس، وانتصارات متتالية أعادت الثقة للجماهير الحمراء، خاصة بعد الفوز على منافسه التقليدي في القمة، فذهب البعض لضرورة استمرار النحاس، ولكن الإدارة حسمت الأمور بتعيين الخواجة توروب مع طاقم معاونين أجانب .
في الزمالك اهتز الأداء مع البلجيكى يانيك فيريرا وطالب الكثيرين برحيله بعد تراجع النتائج والخسارة من الاهلى، وطالب البعض بمنح الفرص لابناء النادى من المدربين واقترح البعض طارق مصطفى أو خالد جلال ، ولكن الإدارة البيضاء حسمت الأمور وجددت الثقة في فيريرا .
أصرار إدارات الأهلى والزمالك على المدربين الأجانب ترجع للقناعة بأن المدربين المحليين لا يصلحون للقيادة الفنية بسبب الصغوط الجماهيرية والإعلامية التي يصعب تحملها، عكس الأجانب الذين لا يتأثرون بالإعلام ولا الجماهير، ويكون لديهم ثبات انفعالى يساعد في النجاح والاستمرارية عند مواجهة أي أزمات.
ليس القطبان فقط اللذان يذهبان للأجانب للهروب من الضغوط الجماهيرية، هناك بعض الأندية الشعبية الكبيرة تتجه إداراتها للخواجات مثل الإسماعيلى والمصرى البورسعيدى والاتحاد السكندرى، رغم المبالغ الضخمة التي تتكبدها للتعاقد مع مدرب أجنبى.
المدرب الاجنبى ليس موضة ولكنه واقع وضرورة في بعض الأوقات، لظروف الأندية، خاصة الجماهيرية والتي ترى إدارتها تواجه ضغوط مستمرة وتريد تخفيف هذه الضغوط.

