الذكاء الاصطناعي: تحولٌ عميق في حياة البشر
في الوقت الذي يعتبر فيه بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي، حذّر قادة هذا القطاع من أن الانقسام الحقيقي في المستقبل لن يكون بين من يبتكر الأنظمة الأذكى، بل بين من يستطيع الوصول إليها واستخدامها.
الوصول إلى التكنولوجيا
جاء هذا التحذير خلال جلسة حوارية جمعت سام ألتمان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وبنج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42 الرائدة في مجال التكنولوجيا ومقرها دولة الإمارات. وأكدا على أن التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة ليس تطوير الخوارزميات، بل ضمان أن تكون التكنولوجيا متاحة للجميع.
الذكاء الاصطناعي كمنفعة عامة
يعتقد ألتمان أن أفضل وسيلة لتجنّب تعمّيق التفاوت بين الدول والأفراد في عصر الذكاء الاصطناعي هي جعل الذكاء الاصطناعي “وفيراً ورخيصاً”. ويضيف أن هذه العبارة تختصر جوهر المرحلة المقبلة من التنمية العالمية.
رؤية أوسع
من جانبه، طرح شياو رؤية أوسع، سماها “شبكة الذكاء”، وهي بنية تحتية جديدة تتدفق فيها القدرات الذكية كما تتدفق الكهرباء لتغذي التعليم والحكم والصحة.
نموذج وطني للذكاء الاصطناعي
تسعى الإمارات من خلال مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل الدول” التي تطورها مجموعة G42 بالتعاون مع OpenAI، إلى تحويل الذكاء الاصطناعي إلى منفعة عامة متاحة للجميع.
الذكاء كبنية تحتية
تظهر المحادثة بين ألتمان وشياو تقاطعاً متنامياً بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، وهو ارتباط قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من الاقتصاد العالمي.
تحذير من التفاوت
نبه ألتمان إلى أن تسارع تطور الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تركز الفوائد في أيدي قلة من الدول والشركات ما لم تُتخذ إجراءات استباقية، داعياً إلى شراكة عالمية شاملة.
منازل يصممها الذكاء الاصطناعي
كشف شياو أن منزل رئيس مجلس إدارة مجموعة G42 تم تصميمه بالكامل باستخدام ChatGPT عبر أكثر من 500 أمر توجيهي، وتم بناؤه في أقل من عام.
اختراقات علمية ومشروع “ستارجيت”
تحدث ألتمان عن أحدث تطورات OpenAI، مشيراً إلى أن GPT-5 يحقق اختراقات علمية صغيرة لكنها حقيقية للمرة الأولى.
في الختام، يعتبر الذكاء الاصطناعي تحولاً عميقاً في حياة البشر، ويجب أن يكون مورداً مشتركاً لا امتيازاً خاصاً. ويجب على كل دولة أن تضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وأن تعمل على تعليمه للجميع وضمان الوصول إليه.

